آراء ومواقف متخبطة تطغى على الحملة الرئاسية الأميركية
8-تموز-2024

بغداد - العالم
عاشت الولايات المتحدة طوال الأسبوع الماضي على وقع تخبّط شديد أدّى إلى خلط أوراق المنافسة بين الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وعند الساعة التاسعة من مساء الخميس 27 يونيو الجاري، كان الرئيس الأميركي وسلفه الجمهوري على موعد عبر محطة “سي إن إن” في أول مناظرة لهما ضمن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وكان ينبغي على ترامب طمأنة الناخبين بشأن إدانته جنائيا وخطاباته اللاذعة في الآونة الأخيرة، بينما كان على جو بايدن الطمأنة بشأن وضعه الصحي.
وغاب الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما مدة ستة أيام لكي يستعد مع مستشاريه لهذه المناظرة. لكن على المنصة بدا مرتبكا مع لفظ غير مفهوم أحيانا مع خلط للأمور. أما دونالد ترامب فاستمر في نشر معلومات مضللة مع ثقة مفرطة بالنفس.
وشاهد عشرات ملايين من الأميركيين، مذهولين، الحوار الذي دار بين الرجلين. وبمجرد انتهاء المناظرة، انتشر عبر الصحافة سيل من الرسائل من ديمقراطيين مجهولين ومذعورين، حضوا فيها الرئيس الذي وجدوه متقدما جدا بالسن، على الانسحاب لتجنب الهزيمة أمام الجمهوريين في نوفمبر المقبل.
وخلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية، أقر جو بايدن في اليوم التالي أنه “لم يعد يحاور كما كان يفعل سابقا” لكنه أكد أن بإمكانه “القيام بالمهمة”. إلا أن ذلك لم يقنع المانحين الأثرياء للحزب الديمقراطي الذين ساورهم الشك، وباتوا يتساءلون ماذا لو لم يكن الرئيس قادرا على قيادة البلاد للسنوات الأربع المقبلة؟
وطالب بعضهم عبر تغريدات بتعهدات ملموسة تثبت القدرات المعرفية للرئيس وهي ما يواصل البيت الأبيض الإشارة إليها.
وقال بيتر لوج الأستاذ في جامعة جورج واشنطن “لدينا صورتان لجو بايدن. صورة تمثل رجلا يخدم بلاده ويناضل من أجل الأميركيين بحماسة واندفاع. ولدينا أيضًا صورة الرجل المسن الذي علينا ربما منعه من قيادة السيارة. والسؤال هو أيّ من الصورتين ستكون لها الغلبة”. وفي كامب ديفيد، المقر الصيفي للرؤساء الأميركيين، يعمل أفراد فريق بايدن على رص الصفوف على أمل مرور العاصفة. وانهار حاجز أول الثلاثاء، حين اعتبرت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير داخل حزبها، أنه من “المشروع” التساؤل حول وضع جو بايدن الصحي. في سياق ذلك، دعا أول برلماني ديمقراطي ممثل تكساس لويد دوغيت الرئيس إلى الانسحاب من السباق الرئاسي وحضه على عدم “تسليمنا إلى ترامب في 2024”.
كذلك حذا حذوه برلماني ثان بعد 24 ساعة في ما عبّر آخرون للمرة الأولى علنا عن تحفظ شديد إزاء سن الرئيس.
وردا على الأسئلة الكثيرة من الصحافيين، حاولت الناطقة باسم البيت الأبيض الثلاثاء ثم الأربعاء التخفيف من حدة الأمور متحدثة بدورها عن “رشح” و”فارق في التوقيت” بسبب رحلات الرئيس لتبرير أدائه السيء في المناظرة. وأكدت أن بايدن لا يفكر “على الإطلاق” بسحب ترشيحه.
رغم كل ذلك، تعهّد جميع حكّام الولايات الأميركية الديمقراطيين خلال اجتماع مع الرئيس جو بايدن “دعمه” في سعيه للبقاء في السباق الرئاسي والفوز بولاية ثانية بعد أدائه الكارثي في المناظرة، بحسب ما أعلن اثنان منهم.
وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور للصحافيين في البيت الأبيض إثر الاجتماع “قلنا إننا سندعمه”، في حين قال حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز إنّ بايدن البالغ من العمر 81 عاما “أهل” لتحمّل أعباء المنصب بعدما أطلق أداؤه في المناظرة دعوات لانسحابه من السباق الرئاسي.
وبلغت هذه العاصفة حدا جعلت فيه متاعب ترامب القضائية والتكهنات حول احتمال الحكم عليه بالسجن، تتراجع في سلم اهتمامات الأميركيين.
ومنذ سبعة أيام، تسري شائعات في واشنطن حول المناورات الكبرى للحزب الديمقراطي.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وفي اللقاءات الاجتماعية، كل شخص يطرح نظريته حول الأشخاص الذين يمكنهم إذا لزم الأمر، أن يحلّوا محل الرئيس في حال انسحابه من نائبته كامالا هاريس أو أيّ حاكم ولاية ديمقراطي آخر. أما فريق حملة دونالد ترامب فتحدث في بيانات لاذعة عن “الانهيار الكامل للحزب الديمقراطي”.
وتزامن ذلك مع قرار المحكمة العليا التي منحت الاثنين دونالد ترامب انتصارا قضائيا بشأن مسألة حصانته الرئاسية، وأحد تداعياته المباشرة تأخير النطق بالحكم ضده في نيويورك لعدة أشهر.
وقال بيتر لوج “لو كنت في فريق حملة دونالد ترامب، لكنت جلست أشاهد مسلسل الديمقراطيين التلفزيوني الطويل مع تناول الفشار، وأقول لنفسي هذا رائع! لن أكون مضطرا للدفاع عن رئيسي المتهم بدفع أموال لنجمة إباحية”.
في المقابل، لا يتواصل ترامب الذي يتوقع أن يعلن في أيّ لحظة عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس، كثيرا عبر المنشورات على شبكاته الاجتماعية ويلزم الصمت بشكل غير معتاد.
ويعتقد معظم الأميركيين أن الرئيس السابق دونالد ترامب لن يقر بالهزيمة إذا خسر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، وفق ما أظهره استطلاع لشبكة (سي إن إن) أجرته شركة “حلول أبحاث العلوم الاجتماعية” لاستطلاعات الرأي.
معظم الأميركيين يعتقدون أن دونالد ترامب لن يقر بالهزيمة إذا خسر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل
ورغم أن الغالبية العظمى من الأميركيين يتفقون على أن الخاسر في الانتخابات ملزم بقبول النتائج، إلا أن حوالي نصف الناخبين المسجلين فقط يرون أن ادعاءات ترامب بأنه فاز في انتخابات 2020 هي سبب للتصويت ضده في 2024.
ورغم أن استطلاعات للرأي نشرت نتائجها صحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال الأربعاء أظهرت تقدما واضحا لترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني، يعتقد 78 في المئة من الأميركيين أن الرئيس بايدن سيقبل النتائج ويتنازل إذا خسر الانتخابات، لكن حوالي 7 من كل 10 أميركيين أي ما يعادل 71 في المئة يشككون في أن ترامب سيقر بالهزيمة إذا خسر مرة أخرى، بينما يعتقد 28 في المئة فقط أنه سيفعل ذلك.
وخلال المناظرة الرئاسية، رفض ترامب أن يصرّح بوضوح بأنه سيقبل نتائج انتخابات هذا العام، وتجنب السؤال مرتين قبل أن يقول إنه سيفعل ذلك “إذا كانت الانتخابات نزيهة وقانونية وجيدة” مكررا ادعاءاته بشأن “التزوير الانتخابي”.
وفي مقطع فيديو نشره موقع “ديلي بيست” الإلكتروني، زعم المرشح الجمهوري أنه أخرج الرئيس الديمقراطي من سباق الانتخابات الرئاسية وسخر من كاميلا هاريس نائبة بايدن وهو ما أثار انتقادات حادة من حملة بايدن.
ويقول ترامب في المقطع المنشور “إنه سيخرج من السباق… أخرجته”. ثم استخف بهاريس التي ترجح مصادر أنها ستحل محل بايدن إذا انسحب من الترشح للانتخابات الرئاسية. وقال عنها ترامب “إنها سيئة للغاية، إنها مثيرة للشفقة بشدة، إنها في غاية السوء”.
وردت عليه المتحدثة سارافينا تشيتيكا بالقول “لا يا دونالد. السيء هو انتزاع حقوق النساء، السيء هو خسارة انتخابات وتحريض عصابة عنيفة على مهاجمة الكابيتول، السيء هو الاعتداء على النساء، السيء هو عدم دفع ضرائبك”.

«الهوى سلطان» يعيد الرومانسية إلى السينما المصرية
2-كانون الثاني-2025
منتخب الشباب يفوز على نظيره اليمني استعدادا لبطولة آسيا
2-كانون الثاني-2025
المقاتلون الاجانب قنبلة موقوتة في سوريا
2-كانون الثاني-2025
البدراني: بغداد ستشهد افتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العربية
2-كانون الثاني-2025
عراق 2025.. تحديات غير مسبوقة
2-كانون الثاني-2025
منتخبنا للشباب يخسر وديا أمام نظيره اليمني
30-كانون الأول-2024
توجه برلماني لاستضافة ٨ وزراء في حكومة السوداني
30-كانون الأول-2024
الاتصالات تخفض أسعار خدمات الأنترنت لوسائل الإعلام بنسبة 50%
30-كانون الأول-2024
اقتصاديون يشككون في السبب الحقيقي لقطع الغاز الايراني ويفرحون الحلول البديلة
30-كانون الأول-2024
عرب كركوك يطالبون يرفضون عودة البيشمركة
29-كانون الأول-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech