بغداد - العالم
حسم ليفربول تعاقده مع الهولندي أرنه سلوت مدربا خلفا للألماني يورغن كلوب الذي ودّع النادي الأحد في المباراة الأخيرة ضمن الدوري الإنجليزي. وقال النادي في بيان “يستطيع ليفربول أن يُعلن أن أرنه سلوت وافق على أن يصبح المدرب الجديد للفريق، على أن يبدأ عمله رسميا في الأول من يونيو، بشرط الحصول على ترخيص عمل”. وأضاف أن مدرب فينورد روتردام السابق سينضم إلى فريقه الجديد “قبل انطلاق موسم 2024 – 2025، بعد التوصّل إلى اتفاق مع النادي الهولندي للحصول على خدماته”. ووفقا لتقارير صحفية، سيدفع ليفربول إلى فينورد نحو 12 مليون دولار قيمة الشرط الجزائي في عقد المدرب الذي ينتهي عام 2026.
وقال سلوت لموقع فينورد “لا شكّ أنه ليس قرارا سهلا أن تُغلق الباب خلفك في ناد عشت فيه الكثير من اللحظات الرائعة وعملت بنجاح مع العديد من الأشخاص الرائعين”. وأضاف “لكن كرجل رياضي، فرصة أن تُصبح مدربا في الدوري الإنجليزي، في واحد من أكبر الأندية في العالم، أمر من الصعب تجاهله”. وكان سلوت (45 عاما) أكّد الجمعة توليه الإشراف على ليفربول في مؤتمر صحفي قال فيه “يمكنني التأكيد، ولكن هذا لن يفاجئكم أعتقد، أنني سأكون المدرب هناك في العام المقبل”.
وأشاد كلوب بخليفته، حيث ذكر اسمه عبر الميكروفون من أرضية ملعب “أنفيلد” خلال الاحتفالات التي نُظّمت لوداعه عقب الفوز على ولفرهامبتون 2 – 0 في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي. وقال “رحبّوا بالمدرب الجديد كما رحّبتم بي”، مضيفا “ادعموه بشكل كبير في اليوم الأول. وواصلوا الإيمان وادفعوا الفريق إلى الأمام”.
قبل الانتقال إلى ليفربول، ارتبط اسم سلوت بتوتنهام في العام الماضي خلال بحثهم عن خليفة للإيطالي أنتونيو كونتي في مايو 2023، وذلك بعدما لفت الهولندي الأنظار في موسمه الأوّل مع ألكمار. وقاد سلوت فريق فينورد إلى لقب الدوري في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2017 وتوّج معه بالكأس المحلية هذا الموسم، كما أوصله إلى نهائي النسخة الافتتاحية لمسابقة كونفرنس ليغ القارية حيث خسر أمام روما الإيطالي بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو 0 – 1.
لم ينجح هذا الموسم بقيادة فينورد إلى لقب ثان تواليا في الدوري، بعد حلوله وصيفا لأيندهوفن. قال الجمعة بعد إعلان انتقاله إلى ليفربول “يُمكنك أن ترى أن الناس آسفون بجدّ لرحيلك”. وأضاف “يُمكنك قول ذلك بالكلمات، لكن عندما تراه في وجوه الناس، فذلك يؤثّر بي كثيرا”. قدّم فينورد مع سلوت كرة قدم هجومية حصل على إشادة كلوب نفسه على إثرها. قال الألماني في الشهر الماضي “أحب طريقة لعب فريقه. إذا كان هو الشخص (المدرب الجديد)، فأنا أحب أنه يريد ذلك”. وتابع “إنها أفضل وظيفة في العالم، أفضل ناد في العالم. وظيفة رائعة، فريق رائع، جمهور مذهل. وظيفة مثيرة للاهتمام حقا”.
وسيكون المدرب الجديد أمام مهمة صعبة لخلافة كلوب الذي ترك إرثا كبيرا في النادي وحظي بشعبية واسعة منذ وصوله في أكتوبر 2015، محققا العديد من الألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري 2020. بدوره، أشاد قائد الفريق فيرجل فان دايك بعقلية مواطنه الهجومية، معتبرا أنها تناسب فلسفة أنفيلد. قال في الحديث عن المستقبل مع المدرب الجديد “الأمر كلّه يتعلّق بالبقاء معا ومنحه فرصة إظهار ما هو قادر عليه مع باقي الأشخاص الذين سيأتون”. وأردف “لعلّه يعلم بالفعل لكن الجميع يُدرك أن توقّعاتنا دائما ما تكون ضخمة، والأمر يتعلق بإدارة ذلك بطريقة صحيحة والحصول على أفضل ما لدى جميع اللاعبين”.
لم يكن سلوت المرشّح الأوّل لقيادة ليفربول، بل الإسباني شابي ألونسو لاعب الفريق السابق الذي مدّد عقده مع باير ليفركوزن الألماني حيث قاده إلى لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه. وارتبط اسم البرتغالي روبن أموريم مدرب سبورتينغ بليفربول أيضا، في حين أشارت وسائل إعلام إلى أنه تواصل مع وست هام لخلافة الأسكتلندي ديفيد مويس.
ومن المتوقّع أن يبدأ سلوت مشواره في الدوري في السابع عشر من أغسطس، وهو الموعد المحدد لانطلاق الموسم الجديد، علما أن الفريق أنهى موسم 2023 – 2024 في المركز الثالث متأهلا إلى دوري الأبطال. وسيلعب “الحمر” مباريات ودية قبل انطلاق الموسم الجديد في الولايات المتحدة في أواخر يوليو وأوائل أغسطس ضد ريال بيتيس الإسباني، أرسنال ومانشستر يونايتد.