إسبانيا المتوهجة بنجومها تواجه فرنسا في المربع الذهبي
8-تموز-2024

بغداد - العالم
سجل ميكل ميرينو هدفا في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي ليمنح إسبانيا فوزا مثيرا 2 – 1 على ألمانيا، البلد المضيف، في دور الثمانية من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 الجمعة، فيما تأهلت فرنسا على حساب البرتغال بركلات الترجيح، لتضرب موعدا مع إسبانيا في دور نصف النهائي.
وبدت المباراة المرتقبة بين اثنين من أفضل فرق المسابقة وكأنها نهائي مبكر وانطلقت في أجواء حماسية بملعب شتوتغارت الذي امتلأ بالجماهير، غالبيتها من الألمان الذين انفطر قلبهم بعدما قدم فريقهم أداء قويا. وكانت إسبانيا الفريق الأفضل في أول 60 دقيقة وأهدرت العديد من الفرص قبل أن تحصل على تقدم مستحق بفضل داني أولمو بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني عندما أطلق تسديدة قوية من اللمسة الأولى من داخل منطقة الجزاء.
وأجرى يوليان ناغلزمان خمسة تغييرات على أمل إدراك التعادل وهو ما تحقق بفضل تسديدة من البديل فيرتس، الفائز بجائزة لاعب العام في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم مع باير ليفركوزن، في الدقيقة 89 ليدفع المباراة إلى وقت إضافي. وبدا أن المباراة في طريقها إلى ركلات الترجيح بعدما ساد التعادل 1-1 حتى الدقيقة 119، قبل أن يرتقي ميرينو عاليا ليلعب ضربة رأس إلى داخل المرمى مستغلا عرضية أولمو.
وتقدم منتخب ألمانيا على أمل إدراك التعادل وقام الحكم بطرد داني كاربخال بعد حصوله على بطاقة صفراء إثر تدخله على جمال موسيالا. وستفتقد إسبانيا خدمات كاربخال وروبن لي نورماند في الدور نصف النهائي. وكانت البطاقة الحمراء التي حصل عليها كاربخال نتيجة منطقية للتوتر الذي ساد المباراة المرهقة لأعصاب الفريقين، بعدما كان هناك 38 خطأ و16 بطاقة وزعها الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور على اللاعبين داخل الملعب وخارجه.
وتصاعدت حدة التوتر منذ الدقائق الأولى بعد تدخل عنيف من توني كروس لاعب وسط ألمانيا على بيدري الذي غادر الملعب وهو يبكي بعد تعرضه لما قال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إنه إصابة في أربطة ركبته اليسرى. وأجبرت إصابة بيدري مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي على إجراء تغيير مبكر، ليدخل داني أولمو من مقاعد البدلاء ويتم اختياره أفضل لاعب في المباراة بتسجيله هدفا وصناعة آخر.
وقال أولمو لمحطة "تي.في.ئي" التلفزيونية الإسبانية "تغمرني المشاعر، يا له من فريق عظيم! يا لها من فرحة! الفوز لنا جميعا، الفريق هو الأهم". وأضاف "دعونا نأمل أن تكون إصابة بيدري مجرد ضربة لأنه مهم للغاية، هذا الفوز من أجله، لقد أصبت في ربلة الساق لكنني راهنت وواصلت اللعب، القلب دائما أكثر أهمية من الساقين".
وتماسكت إسبانيا بصورة جيدة أمام ضغط ألمانيا بعد هدف أولمو، وتناوب هافرتس وفولكروج على إهدار عدة فرص محققة. لتتعقد آمال الفريق في إنهاء سلسلة عدم الفوز في البطولات الكبرى ضد إسبانيا والتي تعود إلى عام 1988. وأهدرت ألمانيا عدة فرص لتسجيل هدف الفوز وطالبت بركلة جزاء بعد أن اصطدمت الكرة بيد مارك كوكوريلا داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم وحكم الفيديو المساعد اختلفا.
وتحطمت آمالها أخيرا عندما لعب أولمو تمريرة من الجناح الأيسر نحو ميرينو الذي لعب ضربة رأس متقنة دون رقابة ليحافظ على مسيرة إسبانيا في الحصول على لقب بطولة أمم أوروبا للمرة الرابعة، وهو رقم قياسي. ومن جهتها حافظت فرنسا على هدوئها وسجلت جميع ركلات الترجيح لتفوز 5-3 على البرتغال بعد تعادل الفريقين سلبيا في مباراتهما بدور الثمانية من البطولة الجمعة، وهو ما قد يمثل نهاية لمسيرة كريستيانو رونالدو الدولية.
وسجل تيو هرنانديز ركلة الترجيح الحاسمة لفرنسا بصورة مثالية، بعدما ارتطمت ركلة ترجيح جواو فيليكس الثالثة للبرتغال بالقائم. وضربت فرنسا الآن موعدا مع إسبانيا في نصف النهائي الذي سيكون الثلاثاء المقبل في ميونيخ. ومن المرجح أن تكون خسارة البرتغال بمثابة نهاية لمسيرة قائدها كريستيانو رونالدو (39 عاما) التي استمرت على مدار 21 عاما، بعدما نفذ ركلة الترجيح الأولى بنجاح، لكنه أيضا كان مسؤولا عن واحدة من العديد من الفرص المهدرة لفريقه في المباراة.
ويأتي نجاح فرنسا ليعوض إخفاقها في ركلات الترجيح مؤخرا، عندما خرجت من دور الستة عشر ببطولة أمم أوروبا الماضية أمام سويسرا، وفي نهائي كأس العالم 2022 ضد الأرجنتين. وسجل عثمان ديمبلي ويوسف فوفانا وجول كوندي وبرادلي باركولا وتيو هيرنانديز لصالح فرنسا في ركلات الترجيح. وجاءت المباراة بطيئة إلى حد بعيد، وشهدت عددا لا يحصى من الفرص الضائعة من الفريقين على مدار 120 دقيقة. وتجد فرنسا نفسها الآن في نصف النهائي دون تسجيل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، بعدما سجلت هدفين عكسيين وركلة جزاء في خمس مباريات حتى الآن.
لكنها أيضا لم تستقبل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، وتصدى حارسها مايك مينيان لفرصتين محققتين في المباراة. وبدأ الفريقان المباراة بحذر مع الحفاظ على الكرة من أجل تجنب الأخطاء، ونتيجة لذلك كان اللقاء في الكثير من الأحيان عبارة عن كر وفر في وسط الملعب. واستغرق الأمر 16 دقيقة قبل إطلاق أول تسديدة في المباراة، عندما لعب برونو فرنانديز كرة ارتطمت بهيرنانديز وخرجت إلى ركلة ركنية.
وبعد بداية الشوط الثاني بدا أن المباراة دخلت منعطفا آخر، مع هجمات أكثر من الجانبين في محاولة لتسجيل هدف يحسم اللقاء. وفي لقطة نادرة تبادل كيليان مبابي الكرة مع نجولو كانتي قبل أن يطلق تسديدة سريعة تصدى لها ديوجو كوستا حارس البرتغال. وبعد دقائق لعب هيرنانديز تمريرة عرضية من الناحية اليسرى مرت من مدافعي البرتغال لكنها لم تجد لاعبا فرنسيا يحولها إلى الشباك. وقال مينيان “كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة لكننا كنا أقوياء في الدفاع. كنا نتمتع بالكثير من القوة الذهنية وحافظنا على هدوئنا خلال ركلات الترجيح، وهذا ما صنع الفارق".

وكاد راندال كولو مواني يفتتح التسجيل في الدقيقة 67 عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل روبن دياز في توقيت مثالي ويبعد الكرة إلى ركنية. وأهدرت فرنسا فرصة أخرى عندما مرر البديل ديمبلي الكرة نحو إدواردو كامافينجا لكن لاعب خط الوسط الشاب أهدر الفرصة لسبب غير مفهوم من مسافة قريبة. وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا "تتساءل ماذا كان سيحدث لو سجلنا أهدافا. المنافس لم يكن بهذه الكفاءة أيضا"، مضيفا "لا يمكن أن تقول لي إننا لا نستحق مكاننا في نصف النهائي، لكنني أفضل أن يكون لدينا فريق أكثر كفاءة في تسجيل الأهداف".
لكن أسوأ إهدار في المباراة كان من نصيب رونالدو بعد ثلاث دقائق من بداية الوقت الإضافي، بعدما حصل على كرة أمام المرمى الخالي لكنه أخطأ بغرابة في التسديد. ويبدو الآن أن مستقبل رونالدو مع البرتغال بعد 212 مباراة دولية و130 هدفا قد انتهى، وكذلك الحال بالنسبة إلى مسيرة زميله بيبي. وقال بيبي الذي قام بعدد من التدخلات الرائعة “كرة القدم قاسية، والحزن جزء منها، كنا نهدف إلى تحقيق الفوز لبلدنا وإدخال السعادة على قلوب شعبنا، قبل خمسة أيام فزنا بركلات الترجيح والآن خسرنا بركلات الترجيح. إنه أمر قاس، الشيء الأكثر أهمية هو تهنئة زملائي على التزامهم”.

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech