العالم - وكالات
كثيراً ما اعتبر الأصدقاء الخياليون للأطفال شيئاً شائعاً تماماً. ونظر إليهم بوصفهم وسيلة لتعزيز مهارات اللعب والخيال والتواصل الاجتماعي. وكذلك عُدوا كثر بمثابة أداة للتأقلم حينما يكون الطفل وحيداً أو يعاني ضغطاً نفسياً. ولكن، خلال عام 2019، أظهرت دراسة نهض بها موقع "دايلي نيرسرز. كو. يوكيه" daynurseries.co.uk [يربط بين أكثر 15 ألف دار حضانة في بريطانيا]، أنه مع زيادة وقت مطالعة الشاشات صارت ظاهرة الأصدقاء الخياليين أقل شيوعاً بين الأطفال الذين لم يعد الملل يراودهم إلا بالكاد، بالتالي تقلصت لديهم مخارج العقل المبتكر.
وفي المقابل، عاد الأصدقاء الخياليون إلى المشهدية ثانية، لكنهم في هذه المرة، لم يعد الأطفال هم من يتولى أمرهم، بل انتقل ذلك إلى... الذكاء الاصطناعي.
ولقد كتب كثير عن الجانب المظلم من الذكاء الاصطناعي، والقلق المتصاعد حيال الصديقات الحميمات من الذكاء الاصطناعي اللاتي يمكن الإساءة إليهن بقدر ما يرغب بذلك الشخص الذي يبتكرهن. وظاهرياً، يبدو الصديق من الذكاء الاصطناعي المتوافر دائماً ليمنح الارتياح النفسي والدعم، كأنه يشكل نسخة أكثر براءة ولطافة.