بغداد _ العالم
شهدت مدن العراق ليلة ساخنة، في حلقة ضمن سلسلة المواجهات العسكرية الدائرة بعد العدوان الإسرائيلي على "إيران"؛ انفجارات واستهدافات وأزيز طائرات جابت سماء عدّة مدن، تاركة ورائها حالة ترقب واستنفار.
جاء ذلك تبعاً لاستهداف طهران قاعدة العُديد الأميركية في قطر، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "وقف تام لإطلاق النار" بين طهران وتل أبيب، في الساعة الرابعة من فجر امس الثلاثاء (بتوقيت غرينيتش)، يضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوماً بين البلدين.
استفاق البغداديون في عدّة مناطق على وقع انفجارات قوية دوت فجر امس الثلاثاء، ناجمة عن استهداف مواقع في مطار بغداد الدولي ومعسكر في منطقة التاجي، حيث تتواجد قوات أميركية.
وأوردت وسائل إعلام أميركية معلومات عن "استهداف طائرات مسيرة لقاعدة فيكتوريا الأميركية قرب مطار العاصمة، وأنباء عن سقوط إصابات".
وأكدت وزارة النقل استهداف المطار، نافية ما يتداول عن حجم الأضرار.
وقالت الوزارة في بيان، صباح امس الثلاثاء، إن "مطار بغداد الدولي لم يتعرض لأي أضرار تُذكر، خلافاً لما تداولته بعض المنصات الإعلامية"، مؤكدة أن "المدارج وصالات المسافرين وسائر مفاصل المطار لم تُسجل فيها أي مؤشرات على وجود أضرار أو هجمات كما أشار البعض".
ونقلت فرانس برس عن مصدر أمني عراقي "سقوط (مسيّرة) في أراض زراعية في منطقة الرضوانية غرب بغداد، على بُعد 10 كيلومترات تقريباً من مطار بغداد الدولي الذي تقع فيه قاعدة تضمّ قوات أميركية".
وأفاد شهود عيان بارتفاع أعمدة الدخان نتيجة حصول ثلاث انفجارات في منطقة التاجي بالعاصمة بغداد.
بهذا الخصوص، صرح رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء سعد معن بأن "طائرة مسيّرة قصفت الرادار في القاعدة، وأخرى قصفت المولدة الكهربائية"، مؤكداً أنه "لا توجد خسائر بشرية".
ودعا إلى "عدم تناقل الأخبار غير الدقيقة عدم التهويل وعدم بث الشائعات".
من جانبه، صرح قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد التميمي، بأن "طائرة مسيرة مجهولة استهدفت أحد المواقع في معسكر التاجي"، مؤكداً انه "لا يوجد ضحايا".
ووردت معلومات عن استهداف الوجود الأميركي في قاعدة بلد الجويّة أيضاً، ولم يرد أي تأكيد رسمي بشأن ذلك حتى الآن.
(تفاصيل ص2)