الاتحاد الكردستاني يتهم الحشد بالسيطرة على حقل نفطيبغداد – العالم
أكد مدير ناحية "قره تبه" وصفي التميمي، أن قوة من الحشد الشعبي سيطرت على حقل "القمر" النفطي في كرميان، بموجب اتفاق مبرم بين الحشد وقوات البيشمركة الموجودة في المنطقة، فيما أشار مصدر أمني إلى انسحاب هذه القوة، بهدف إعادة الانتشار فيما بعد، بالوقت الذي أصدر الحشد الشعبي بياناً حول الموضوع.
وقائد محور ديالى للحشد الشعبي، طالب الموسوي، في تصريح تابعته "العالم"، إنّ "قيادة قاطع عمليات ديالى في الحشد الشعبي انطلقت بعملية أمنية مباغتة ومفاجئة وذلك وفق معلومات استخبارية دقيقة ومراقبة من خلال الطائرات المسيرة التي عقبت خلايا الارهاب في جبل قمر شمال غرب ناحية قرة تبه".
وشارك في العملية بحسب الموسوي "قوات الاحتياط للقيادة وصنوف وخدمات القيادة وانتهت العملية بنجاح وبنتائج إيجابية".
وانتشرت أنباء حول اقتحام قوة تابعة للحشد الشعبي منطقتي "كولجو" و "قره تبه" في قضاء كرميان، وسيطرت على آبار نفطية واقعة هناك.
وأوضح وصفي التميمي في تصريحات تابعتها "العالم"، أن "هناك آبار نفطية ومستكشفات في قرى (قره تبه) و(جبارة)، تقع ضمن وجبة التراخيص التي صدرت من قبل الدولة بصدد تشغيلها من قبل شركات إماراتية وتركية، وقد تحوّلت مهام حمايتها إلى ألوية الحشد الشعبي، بموجب اتفاق مع الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "قوة من الحشد جاءت لتأمين بئر (القمر) النفطي في قرية الشادي، الذي يقع ضمن مسؤولياتهم بموجب الاتفاق الجديد".
وفيما يتعلق بالتنسيق بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي بشأن الخطوة، أكد التميمي أن "ذلك يقع ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية مع إقليم كوردستان"، مؤكداً أن "حماية تلك المنطقة كانت ضمن مسؤوليات قوات البيشمركة من قبل، والآن أصبحت مسؤولية مشتركة بين الجيش وقوات البيشمركة".
مصدر أمني، قال إنّ "الموقع الذي سيطر عليه الحشد الشعبي في قرية السيد عند أطراف ناحية قرة تبة شمال شرقي ديالى، يضم بئراً للنفط وهو ضمن جولات تراخيص الحكومة الاتحادية، ومن مسؤولية الحشد الشعبي بسط الأمن وتمشيط المنطقة قبل دخول الشركات للعمل في الموقع النفطي".
وأضاف أنّ "الحشد الشعبي استطلع المنطقة وانسحب حاليا، فيما سيعاود الانتشار ونشر نقاط خلال الفترة المقبلة تمهيدا لاستثمار البئر من قبل الشركات الأجنبية التي منح إليها".