بغداد - العالم
يستمرّ الصراع المحموم على إحراز بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بين أرسنال المتصدّر ومانشستر سيتي وصيفه وحامل اللقب، عندما يحلان على مانشستر يونايتد وفولهام توالياً في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.
ويتصدر أرسنال بفارق نقطة واحدة عن سيتي، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة قد تكون حاسمة في تتويجه باللقب للمرة الرابعة تواليا في إنجاز غير مسبوق.
ويحل سيتي ضيفا على فولهام في افتتاح المرحلة السبت.
ويقف التاريخ إلى جانب سيتي كونه لم يخسر أمام فولهام في 21 مباراة في مختلف المسابقات، كما أن الأخير يحتل مركزا وسط الترتيب وضمن البقاء في دوري النخبة وبالتالي لا يلعب من أجل أي شيء.
أرسنال يتصدر بفارق نقطة واحدة عن سيتي، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة قد تكون حاسمة في تتويجه باللقب
وفاز سيتي في مبارياته الست الأخيرة في الدوري المحلي علما بأن آخر خسارة له تعود إلى السادس من ديسمبر الماضي أمام أستون فيلا 0 – 1، كما بلغ نهائي كأس إنجلترا حيث سيواجه جاره مانشستر يونايتد في المباراة النهائية في 25 الحالي على ملعب ويمبلي في لندن.
واعتبر هداف مانشستر سيتي النرويجي العملاق إرلينغ هالاند بأن فريقه “في مهمّة” وذلك بعد تسجيله رباعية في مرمى ولفرهامبتون في المباراة الأخيرة 5 – 1 السبت الماضي، رافعا رصيده إلى 36 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم ومنفردا في صدارة هدافي البرميرليغ (25).
وأوضح “التركيز الآن على المباراة المقبلة، أنا واثق لكن يتعين علينا مواصلة تحقيق الانتصارات”. ويدرك سيتي الذي يحل ضيفا أيضا على توتنهام الثلاثاء المقبل ويستقبل وست هام في المرحلة الأخيرة، بأنه لا مجال لأي عثرة في هذه المباريات، لاسيما بأن فارق الأهداف ليس في صالحه أقله حتى الآن.
وفي ردّ على سؤال عمّا إذا كانت عقلية الفوز التي يتمتع بها فريقه من خلال تراكم الخبرات في السنوات الماضية يمكن أن تكون حاسمة في حسم الصراع لصالح سيتي، قال الإسباني بيب غوارديولا “أودّ ذلك لكني لا أملك الجواب على هذا السؤال. على كلّ الأحوال يتعيّن علينا أن نثبت ذلك من خلال الفوز بمبارياتنا المتبقية لأن أرسنال فريق قوي جدا ومستقر المستوى جدا ومن الصعب عليه إهدار النقاط”.
في المقابل، يحلّ أرسنال ضيفا على مانشستر يونايتد الجريح في ملعب “أولد ترافورد”. نادرا ما يدخل المدفعجية هذه المباراة في معقل الشياطين الحمر وهو مرشح للعودة بثلاث نقاط، لكن الأمر يبدو مختلفا هذه المرّة لاسيما بأن يونايتد يعاني كثيرا هذا الموسم وبات مهددا بالغياب عن المسابقات القارية الموسم المقبل بعد خسارته المذلة أمام كريستال بالاس برباعية نظيفة الاثنين الماضي، ما رسم أيضا علامة استفهام حول مصير مدربه الهولندي إريك تن هاغ.
وكان أرسنال الساعي إلى إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 20 عاما في حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، نافس بقوة على اللقب الموسم الماضي قبل أن يتراجع مستواه في الأمتار الأخيرة لكنه وقف ندا عنيداً لسيتي هذا الموسم ويبدو أن الأمور لن تحسم بينهما حتى الجولة الأخيرة المقرّرة في 19 الحالي. وينهي فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الموسم باستضافة إيفرتون على ملعب الإمارات في شمال لندن.