بغداد - العالم
تشهد النسخة المقبلة من بطولة كأس آسيا المقررة انطلاقها في 12 من يناير/ كانون ثانٍ الجاري في قطر، حدثاً فريداً، حيث أوقعت قرعتها جميع المنتخبات التي حققت اللقب من قبل في مجموعات دون منافس سبق وحصد الكأس، باستثناء المجموعة الرابعة التي تضم العملاقين الياباني والعراقي وفي رصيدهما 5 ألقاب.
وسيلعب الساموراي وأسود الرافدين مع إندونيسيا وفيتنام ، مع تزايد فرصتهما في حجز بطاقتي التأهل إلى الدور ال 16.
وستكون مواجهتهما بالجولة الثانية في 19 من الشهر نفسه بضيافة استاد المدينة التعليمية.
النجمة الخامسة
يطمح الساموراي الأزرق إلى الظفر باللقب الخامس بمشاركته المرتقبة في كأس آسيا 2024، بعد أن سبق له حصده 4 مرات أعوام 1992 و2000 و2004 و2011 وحل وصيفا في النسخة الأخيرة عام 2019، التي خسر فيها مواجهة النهائي أمام العنابي القطري (1-3).
وسيكون أمام اليابان تحدٍ خاص يتمثل بالصراع مع منافسه العراقي على كسب صدارة المجموعة الرابعة، إذ تحمل مواجهتهما المرتقبة صراعاً قوياً يجمع بطلي البطولة في النسخ الماضية، علاوة على صعوبة تحديد المتصدر في ظل ثبات المستوى الفني، وامتلاك كل منتخب لأدوات من اللاعبين المحترفين الذين يشكلون العمود الفقري.
ويبرز في قائمته عدد من اللاعبين المتألقين مع الأندية الأوروبية مثل: كاورو ميتوما جناح برايتون ، واتارو إندو لاعب وسط ليفربول، وتاكيهيرو تومياسو مدافع آرسنال، وتاكيفوسا كوبو متوسط ميدان ريال سوسيداد.
ويسعى الساموراي لمواصلة عروضه القوية التي سجلها في العام الماضي 2023، عندما حقق الانتصار في آخر 9 مباريات، أبرزها فوزه الساحق على ألمانيا (4-1) بلقاء ودي في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، والانتصار على تركيا (4-2 ) في كأس كيرين الودية.
كما سحق تايلاند بخماسية نظيفة قبل يومين، وسيلعب منتخب اليابان مع الأردن مباراة ودية في 9 من الشهر الجاري قبل مواجهته الأولى الرسمية بكأس آسيا ضد فيتنام في 15 من الشهر نفسه.
كسر العقدة
يصطدم المنتخب العراقي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس آسيا بالخصم العنيد " اليابان" إذ سبق له الخسارة أمامه بنتيجة (1-4) بالدور ربع النهائي بالنسخة التي جرت في لبنان عام 2000، وتلتها خسارة أخرى بدور المجموعات في نسخة أستراليا 2015 وبنتيجة (0-1).
ويحاول منتخب أسود الرافدين المتوج بلقب البطولة مرة واحدة في 2007، كسر العقدة اليابانية وإزاحته عن صدارة المجموعة الرابعة بالنسخة المقبلة.
ورغم صعوبة المهمة لكن الكتيبة العراقية تمتلك عناصر بارزة تلعب بالدوريات الأوروبية ولها ثقلها مع أنديتها كمحترف أوتريخت الهولندي زيدان إقبال ومدافع هيرينفين حسين علي، علاوة على عناصر أخرى قدمت مستويات جيدة بالفترة الأخيرة ومنهم أمير العماري وعلي الحمادي ودانيلو السعيد.
كما أن المدير الفني الإسباني خيسوس كاساس، يعرف تماماً أن مواجهة اليابان ستكون الأصعب له منذ توليه مهمة القيادة، لذا سيبحث عن مباغتة خصمه والسعي بقوة لتحقيق الانتصار التاريخي.
وسيلعب العراق بروفة ودية قوية أمام كوريا الجنوبية تقام في دبي السبت المقبل قبل المغادرة إلى الدوحة.