اليوم.. الأولمبي العراقي يلتقي نظيره الإيراني في نهائي بطولة غرب آسيا
19-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
يلتقي اليوم الثلاثاء، المنتخبان العراقي والايراني في مباراة ختام بطولة غرب اسيا، والتي ستقام على ملعب المدينة في العاصمة بغداد.
وأثنَى مدربُ المنتخب الأولمبيّ راضي شنيشل على أداءِ اللاعبين في مواجهةِ المنتخب العمانيّ التي انتهت بالفوز بهدفٍ من دون ردٍّ في المباراةِ التي جرت مساء الاحد في ملعبِ المدينة ضمن منافساتِ نصف نهائي غرب آسيا دون 23 عاماً.
وقال شنيشل في المؤتمرِ الصحفيّ الذي لحقَ المباراة: إن الفريقَ قدّم مباراةً كبيرةً أمام الفريقِ العمانيّ الذي يعدُّ من المنتخباتِ المُميزةِ في البطولةِ كونه فريقاً منظماً جداً ، ويلعب بشكلٍ مميزٍ، ويضم مجموعةً طيبةً من اللاعبين المُميزين.
وأوضح: إن نظامَ البطولةِ لم يخدمنا، ولم يوفر لنا وقتاً كافياً للتحضيرِ للمباريات، والمنتخبُ العماني كانت لديه فترةُ استراحة أكثر، ومع ذلك كان لاعبونا على قدرٍ كبيرٍ من المسؤوليةِ، وخرجنا من المباراةِ ببطاقةِ التأهل للمباراةِ النهائيّة.
وأشار إلى: إنه حققَ الهدفَ الأهم، وهو الوصول لآخر دقيقةٍ من منافساتِ البطولة، والاستفادة من جميع المبارياتِ التنافسيّة، لافتاً بعد الوصول للنهائي: لا شك فالتفكيرُ سينصبُ على تحقيقِ اللقب رغم أن الفريقَ الإيراني فريقٌ محترمٌ، ونحن نحترمُ جميع الفرق المنافسة.
وفي معرضِ إجابته عن سببِ تألق الحارس كميل سعد، أوضح: انه حارسٌ جيد، ولديه مواصفاتٌ أوروبيّة، وهو اكتشافُ البطولة، ولن أبالغ إن قلت سيكون من بين أفضل الحراس، وتميزه في البطولةِ يحسب له ولمن منحه الفرصة.
فيما يقول اللاعب الدولي السابق والمدرب والمحلل الكروي الحالي حسن كمال، "لم يكن منتخبنا الاولمبي امام نظيره العماني بالمستوى المطلوب ، وأن ذلك أمر طبيعي، بسبب الضغط النفسي وقيمة المباراة التي تنقلك الى النهائي".
واضاف كمال "لا ننكر ان هناك بعض الأخطاء والهفوات التي رافقت الفريق العراقي خلال اللقاء وخصوصاً عدم التركيز سيما في وسط الملعب ، كما غاب الانسجام ما بين اللاعبين في هذه المنطقة على الرغم من أن هنالك فترات كان بها منتخبنا الاولمبي مستحوذا على الكرة ووصل وهدد المرمى العماني".
واشار الى ان "الأولمبي العماني اخطر مرمانا عدة مرات وذلك بسبب انفتاح اللعب في بعض الأوقات مما ادى الى عدم تمركز بعض اللاعبين بإمكانهم بالشكل المطلوب".
وبين كمال ان "الإجهاد لدى لاعبينا كان واضحاً اذ استنزف لاعبونا الجانب البدني كما شرد الجانب الذهني لديهم مما دفع المدرب راضي لتغيير عدد من اللاعبين الذين اعتمد عليهم".
وشدد المدرب الكروي على "ضرورة تجاوز الاخطاء امام منتخب ايران بغية تحقيق اللقب وهذا يتحقق ببذل لاعبينا الجهد في مباراة الختام وتلافي الأخطاء التي وقعوا بها واللعب بحماس وقوة واندفاع عال وتنفيذ خطط المدرب بحذافيرها في مباراتهم أمام إيران كونها مباراة لقب ولابد من تحقيقه لإسعاد العراقيين".
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق والمدرب والمحلل الكروي الحالي بسام رؤوف، "لقد تفوق منتخبنا الاولمبي بفضل العامل المعنوي الذي منحه الجمهور له مما حفز اللاعبين للقتال من أجل الفوز وتسجيل هدف التأهل".
وأضاف، "لقد ركز مدرب منتخبنا راضي شنيشل على نفس التشكيل السابقة بطريقة لعب 4~2~3~1 ، لافتاً الى أن "منتخبنا لم يكن بأفضل حالاته الفنية في لقائه المهم امام عمان".
واوضح ان "حالة الإجهاد كانت سبب رئيس في عدم تقديم المستوى المطلوب فكان المنتخب العماني أفضل في أوقات كثيرة ولم يمنحنا فرصة التحرك بأريحية واللعب وتمرير الكرة بشكل متقن".
وفيما يخص المباراة الختامية أمام إيران قال رؤوف، "يجب تغير أسلوب الضغط العالي الى المنخفض، وتقنين الجهد للاعبين واعتماد الهجوم المرتد"، لافتاً إلى أن "الكرات العالية لا تنفع أمام الفريق المنافس بسبب قوة دفاع المنتخب الإيراني فضلاً عن قوة خط وسط لاعبيه".