عقيل مفتن: نسعى للذهب في البطولات العالمية.. وإيفاداتي أدفعها من جيبي الخاص
14-حزيران-2024

بغداد ـ العالم

اتجهت بوصلة الأوسي (سعد) هذه المرة نحو الرياضة، بعيدا عن صخب السياسة وهمومها، فالأولى تحمل هموما أيضا لكنها طرية؛ حيث كانت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، محطة جديدة للفريق الإعلامي الذي يرأسه الأوسي، لتسليط الضوء حول واقع الرياضة العراقية وما يحيط بكواليس النشاط الرياضي العراقي، في حوار موسع مع الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية.

بسبب اعتماد الاقتصاد العراقي على الريع النفطي، أصبحت مؤسسات الدولة ـ غير المنتجة في غالبها ـ عالة على البلد، خاصة تلك المؤسسات التي تحتاج الى تخصيصات مالية ضخمة ترهق البلاد والعباد. إذ أن كل شيء في هذه المؤسسات يرتبط ـ وريديا ـ ببرميل النفط، وجداول الموازنة، وانتظار فرج التصويت عليها. لتأتي التخصيصات المنتظرة متدنية وغير مناسبة لعمل المؤسسات، ونخص بالذكر اللجنة الأولمبية، التي تأسست في العام 1948، وتوالت عليها رئاسات تحمل توجهات مختلفة، وكان آخر رئيس لها في زمن النظام الديكتاتوري عدي صدام حسين؛ إذ ان مجرد التطرق لأسمها يوحي بالرعب، كون غرفها المظلمة شهدت أبشع أنواع التعذيب للرياضيين آنذاك، لكنها لم تحقق إنجازا رياضيا، عدا ميدالية برونزية، كان قد حصل عليها العراق في العام 1960 في دورة الألعاب الصيفية في روما.

دارت الأيام، وبغفلة زمن، تتقدم شخصية من بين الصفوف المكتظة لتشق طريقها نحو صدارة المشهد، على أثر إقالة رئيسها السابق رعد حمودي بتهم فساد إداري ومالي، ليصبح نائبه عقيل مفتن رئيسا لها.

جرت العادة أن يكون رجل الأعمال في العراق متهماً وحتى مدان وغير مقبول ولا محبب. تلك ثقافة اجتماعية توارثها الناس من الأحزاب السياسية، بمختلف توجهاتها الاشتراكية والدينية، التي لا تؤمن برأس المال. أدت تلك الأدلجة الى تفشي الكراهية تجاه رأس المال بجميع أشكاله. وهذا ما أفرز فجوة كبيرة بين المثقفين وأصحاب المال؛ إذ أن أدبيات وفنون تلك الأحزاب تذكر المال وأصحابه بسوءٍ واتهامات بشعة. هذا التباعد ظهر جلياً بين مؤسسات الرياضة والثقافة حصرا.

قد نجد استقطابا لرأس المال في الصحة والتعليم ومؤسسات الدولة الأخرى، لكننا لم نلحظ أن مستثمرا فكّر في الاستثمار الثقافي: مسارح، سينما، وتلفزيون، عدا محاولات بسيطة، برأس مال فقير وخجول في الدراما التلفزيونية. كذلك الحال في الرياضة، فقد ظلت تلك المؤسسات تتسكع على أبواب الحكومات المتعاقبة تستجدي من أموال الموازنات العامة، ما يمنحها القدرة على العمل والإنجاز. وهذا ما جعل نتائجها الرياضية متذبذبة، كما هو حال الموازنة وعجزها المالي!

إنّ وجود شخص مثل عقيل مفتن (رجل أعمال وطني) على رأس مؤسسة رياضية كاللجنة الأولمبية سيكون فتحا جديدا لهذه المؤسسة، نتيجة لخبرته الإدارية وتنقله بين محطات رياضية مختلفة، ومعرفته بدورة المال في المؤسسة وكيفية عملية استثماره وتدويره بالطريقة التي تسهم بتنميته وتحقيق إنجازات طموحة على صعيد الألعاب الأولمبية.

ففي بداية شهر كانون الأول من العام 2023، تسلم مفتن رسميا رئاسة اللجنة. فدعا إلى طي صفحة الخلافات، والانطلاق نحو أداء رياضي يراكم الإنجازات، بفلسفة خاصة، تحدث عنها كثيرا، في اثناء اللقاء، بينما كان الصحفي الرياضي المحنك جعفر العلوجي، يجلس الى جانبه.

ويقدم العلوجي للدكتور مفتن استشارة إعلامية تارة، وتارة أخرى يدله على مفاتيح كلَّ باب من أبواب المؤسسة الرياضية.

يطمح مفتن الى صنع أمجاد للرياضة الاولمبية العراقية والإعلام الرياضي الوطني؛ فهو يهتم كثيرا بالناشئة والأشبال والشباب. هذه الشرائح التي تعد اساس أي لعبة.

وكان المنتخب العراقي حصد بطاقة التأهل لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، في بداية أيار الماضي، بفوزه على نظيره الإندونيسي بهدفين لواحد، في بطولة آسيا تحت 23 عاما المقامة بقطر.

وبنظرة واقعية، لا يفكر مفتن ان يحقق شيئا في هذه البطولة المنتظرة لكنه يؤكد سعيه الى خطف الذهب في بطولات لاحقة.

وأجرى رئيس اللجنة الاولمبية تنسيقا عليا مع وزارة الشباب والرياضة وامانة بغداد لاعادة افتتاح مراكز الشباب في عموم البلاد، ودعم الفرق الرياضية الشعبية، للاستفادة من الموهوبين.

عمل مفتن ـ أول ما عمل ـ على ترميم البناية المتهالكة للجنة، والتي لا تليق بهذه المؤسسة الرياضية، ما استدعى قيامه بتكليف فريق هندسي تابع له، إعادة إعمار المبنى وتجهيزه بجميع مستلزماته من أثاث وغيره. كما أنه يحرص على أن تكون نفقات إيفاداته الخاصة بعمل اللجنة، على حسابه الشخصي. وهذا ما لم يفعله أحد في القطاع السياسي وغيره.

مفتن، يشكل غيثاً وفألاً حسناً لدخول رأس المال الوطني الى الحياة العامة.

هذا وضم الوفد الإعلامي والصحفي الذي ترأسه سعد الأوسي رئيس مجموعة المسلة الإعلامية كلاً من:

١- مهدي الهاشمي رئيس تحرير صحيفة العالم

٢- فائق العقابي مقدم برامج

٣- علي الدراجي رئيس تحرير صحيفة المستقبل العراقي

٤- رسول زيارة رئيس تحرير صحيفة الشرق

٥- جيهان الطائي رئيس تحرير مجلة السيدة الاولى

٦- نصير العوام مقدم برامج

٧ - حيدر الطائي رئيس تحرير وكالة موازين

٨- هناء الحسيني رئيس تحرير وكالة بغداد الآن

١٠- علي كريم حسن رئيس تحرير صحيفة نبض الشباب

١١-لطيف الطيب رئيس تحرير وكالة الراشدية نيوز

١٢- خالد فرمان رئيس تحرير صحيفة الوطن الجديد

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech