العالم - وكالات
أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أمس الإثنين قراره برحيل ماسون غرينوود لاعب الفريق، بعد التحقيق الداخلي الذي أجري داخلياً على خلفية اتهام اللاعب بواقعة اغتصاب واعتداء والسلوك العنيف، قبل أن يبرأ أخيراً بحكم من المحكمة بقرار رسمي.
وجاء بيان مانشستر يونايتد الذي أعلن خلال رحيل غرينوود أسباب القرار بالاستغناء عن اللاعب واستكمال مشواره بعيداً من النادي، وقال البيان "بدأت العملية منذ فبراير (شباط) 2023 بعد سقوط الاتهامات الموجهة لماسون، وأخذنا في الاعتبار رغبات وحقوق ووجهات النظر الخاصة بالضحية بجانب مبادئ وقيم النادي، مع السعي إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في هذا السياق، تطلب ذلك منا المضي قدماً بحرص ورعاية للحصول على أدلة ليست متاحة في المجال العام بما في ذلك من بعض الأطراف المباشرة في القضية، بناء على الأدلة المتوفرة لدينا خلصنا إلى أن المواد المنشورة على الإنترنت لم تقدم الصورة كاملة، وأن ماسون لم يرتكب الجرائم المتهم بها، ومع ذلك فإنه وكما يقر اللاعب علناً، فإنه ارتكب أخطاء يتحمل مسؤوليتها، ويدرك جميع المعنيين، بما في ذلك ماسون، الصعوبات التي سيواجهها من أجل استئناف مسيرته مع مانشستر يونايتد، لذلك اتفق على أنه من الأفضل له أن يستكمل مسيرته ولكن بعيداً من أولد ترافورد، وسنبدأ العمل مع ماسون الآن لتحقيق هذه النتيجة".
وكان غرينوود (21 سنة) ألقي القبض عليه في يناير (كانون الثاني) 2022، ووجهت له تهمة بمحاولة الاغتصاب والعنف، إضافة إلى شكوك حول تورطه في تهديدات بالقتل، وانتشرت له مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى خضوعه للتحقيق والمحاكمة على هذه التهم. وفي الـ19 من أكتوبر (تشرين الثاني) 2022 أفرج عن غرينوود بعد جلسة الاستماع في محكمة كراون مينشول سترتيب في مدينة مانشستر، بعد خضوعه لحبس احتياطي والمثول أمام المحكمة بسبب التهم التي وجهت له بعضها من صديقته السابقة هارييت روبسون في وقائع ما بين عامي 2018 حتى 2021.
في الثاني من فبراير (شباط) 2023 أسقطت شرطة مانشستر الكبرى جميع الاتهامات التي وجهت لغرينوود، وأوقفت إجراءات الملاحقة وفقاً للقانون الإنجليزي، ليكون اللاعب متاحاً للعودة لفريقه مرة أخرى والمشاركة في المباريات بشكل طبيعي عقب تبرئته.
وكان غرينوود غاب عن صفوف مانشستر يونايتد منذ الـ22 من يناير (كانون الثاني) 2022، حيث المشاركة أمام وست هام يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي وقتها، إذ ظهر في 82 دقيقة من اللقاء قبل أن يغيب لمدة تصل إلى 578 يوماً.
بعد قرار إسقاط التهم عن غرينوود وتبرئته أشارت بعض التقارير الصحافية إلى أن هناك نية داخل نادي مانشستر يونايتد بعودة اللاعب لصفوف الفريق والمشاركة في المباريات مرة أخرى، خصوصاً بعد التحقيق الداخلي الذي أجراه المسؤولون عقب قرار الشرطة العامة في مانشستر.
وقوبلت هذه التقارير بهجوم كبير من جانب جماهير مانشستر يونايتد، بأن غرينوود يجب أن يغادر الفريق بعد الأخطاء التي قام بها على رغم تبرئته، واصفين أنه لا يجب على النادي أن يحتفظ بلاعب ارتكب هذه الأفعال الدنيئة، ليرضخ النادي خلال الساعات الأخيرة ويعلن رسمياً رحيله عن الفريق وعدم استكمال مسيرته داخل أولد ترافورد، والبحث عن ناد آخر من أجل العودة لممارسة كرة القدم مرة أخرى بعد غياب ما يقرب من 19 أسبوعاً.
وأكد غرينوود في بيان صحافي تفهمه لقرار مانشستر يونايتد وأنها عملية تعاونية بينهما، وقال "أريد أن أبدأ بأن بعضاً منهم سيحكمون علي بسبب ما رأوه وسمعوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلم أنهم سيفكرون بالأسوأ، نشأت على معرفة أن العنف والإساءة أمور خاطئة، ولم أفعل الأشياء التي اتهمت بها وبرئت من جميعها بقرار من النيابة العامة".
وتقبل غرينوود قرار مانشستر يونايتد وتفهم موقف النادي عقب الانتقاد الذي تعرضوا له من الجماهير، وأضاف خلال بيانه "أتقبل تماماً أنني ارتكبت أخطاء وأتحمل المسؤولية عن هذه المواقف لأكون قدوة جيدة كلاعب كرة قدم محترف، وأركز حالياً على المسؤولية الكبيرة التي أتحملها كوني أباً، وكان قرار الرحيل عملية تعاونية بين مانشستر يونايتد وأنا وعائلتي، أفضل قرار للجميع كان أواصل أن مسيرتي الكروية بعيداً من أولد ترافورد، حتى لا أكون مصدر إلهاء للنادي".