محمد المنشاوي
قبل عام لم يسمع به أحد، وقبل عدة أشهر ومع اشتعال سخونة الحملة الانتخابية الرئاسة الأميركية، بدأ اسمه يُتداول بعدما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي تقارب حظوظ المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، ومن بعده كاملا هاريس. وبعدما برزت أهمية ولاية ميشيغان والناخبين فيها من العرب والمسلمين الأميركيين، برز اسم مسعد بولس على الساحة السياسة الأميركية كلاعب جديد لا تعرفه دوائر السلطة والنفوذ التقليدية من قبل، إذ دخلها من بوابة قصيرة مختصرة عن طريق علاقة نسب قوية تجمعه بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
تزوج مايكل مسعد بولس من تيفاني دونالد ترامب، أصغر بنات الرئيس، بعدما جمعتهما قصة حب سريعة انتهت بزواجهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وأقيم حفل الزفاف في منتجع والد العروسة في مارا لاغو بولاية فلوريدا، وهو المنتجع الذي أصبح قبلة الساعيين للتقرب من ترامب سواء من داخل أو خارج الولايات المتحدة. وجاء إعلان ترامب أنه سيعين مسعد بولس مستشارا رفيعا يغطي الشؤون العربية والشرق أوسطية، ليضعه على صدر الصفحات الأولى للصحف والشبكات الإخبارية حول العالم وسط تساؤلات عن هوية رجل غير معروف في الدوائر الأميركية، أو في دهاليز العاصمة واشنطن.
ترامب يُقدم بولس
وعلى منصة تروث، وفي إعلان لم يذكر العلاقة العائلية على الإطلاق، أبرز ترامب كلمة "السلام" ووضعها بحجم أكبر من بقية الكلمات عندما أعلن تعيين بولس مستشارا له. وقال ترامب "أنا فخور بأن أعلن أن مسعد بولس سيشغل منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق أوسطية. مسعد هو محام بارع وقائد يحظى باحترام كبير في عالم الأعمال، مع خبرة واسعة على الساحة الدولية. ولقد كان مؤيدا منذ فترة طويلة للقيم الجمهورية والمحافظة، ومثّل رصيدا لحملتي، وكان له دور فعال في بناء تحالفات جديدة هائلة مع الجالية العربية الأميركية. مسعد هو صانع صفقات، ومؤيد لا يتزعزع للسلام في الشرق الأوسط. سيكون مدافعا قويا عن الولايات المتحدة ومصالحها، ويسعدني أن يكون في فريقنا"!
ورغم اختيار ترامب لتجنب ذكر العلاقة العائلية في بيانه، فإنه سبق وتحدث بفخر عن علاقته بعائلة بولس، وكشف ترامب في خطاب ألقاه أمام نادي ديترويت الاقتصادي في أكتوبر/تشرين الأول أن ابنته تيفاني حامل. وهكذا سيصبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدا عما قريب لحفيد نصفه عربي لبناني.
في حين انتقد آرون ديفيد ميلر خطوة ترامب، ورأى أن تعيين ترامب 4 أشخاص في مهام متداخلة من شأنه أن يخلق المزيد من الفوضى. وقال، في تغريدة على موقع إكس معلقا على إعلان ترامب، إن "خطط ترامب لمنح 4 أفراد على الأقل مسؤوليات متداخلة محتملة في الشرق الأوسط، بولس، هكابي، ويتكوف، وروبيو، ناهيك عن دور غير رسمي لكوشنر في ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي!".
وعلى النقيض، أكد ديفيد ماك، السفير المتقاعد والمساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في حديث للجزيرة نت أنه، "وبالنظر إلى جذوره اللبنانية، سيكون بولس في وضع يسمح له بالتأثير على ترامب فيما يتعلق بالشؤون اللبنانية-الإسرائيلية والسورية-الإسرائيلية من السياسة الأميركية في المستقبل. ومن المؤكد أن ترامب لن يتجاهل نصيحة والد زوج ابنة ترامب الصغرى. علاوة على ذلك، سيحترم ترامب رجل الأعمال اللبناني الأميركي الناجح الذي ساعد ترامب على كسب الكثير من أصوات الأميركيين العرب في ولايات حاسمة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا التي كانت أساسية لفوز ترامب الانتخابي".
الأب ورجل الأعمال
ولد بولس لعائلة أرثوذكسية في منطقة كفر حاتا بقضاء الكورة بشمال لبنان عام 1971، وانتقل إلى تكساس عندما كان مراهقا، ودرس في جامعتها، ثم حصل على شهادة في القانون من كلية الحقوق بجامعة هيوستن. لعب والده وجده أدوارا متواضعة في السياسة اللبنانية، وكان والد زوجته ممولا رئيسيا للتيار الوطني الحر.
بعد الانتهاء من تعليمه الجامعي، عاد بولس إلى إدارة أعمال عائلته، وتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "سكوا نيجيريا" (SCOA Nigeria)، وهي تكتل بقيمة مليار دولار يوزع السيارات والمعدات في جميع أنحاء غرب أفريقيا، كما تشير العديد من التقارير. وتزوج بولس من سارة بولس، وهي أيضا سيدة أعمال أسست جمعية الفنون المسرحية في نيجيريا وهي صاحبة امتياز "كريد إنترناشينال ليغوس آيلاند" Cred International Lagos Island، ولديهما 4 أولاد.
ويمثل مسعد قصة نجاح مهاجر بصورة استثنائية، وكتب البروفيسور حبيب البدوي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية في موقع "لينكد إن"، يقول إنه بعد وصول بولس هيوستن بولاية تكساس لاستكمال دراسته الجامعية "حصل على شهادة في القانون أثبتت لاحقا أنها لا تقدر بثمن في التنقل بكل من المجالات التجارية والسياسية. وأدت عودته إلى المصالح التجارية لعائلته إلى تولي قيادة مؤسسة "سكوا نيجيريا" التجارية، وتحويلها إلى تكتل شركات تخصصت في توزيع السيارات في غرب أفريقيا، وتتخطى قيمتها مليار دولار. وهذه الخلفية في الأعمال التجارية الدولية والتفاوض بين الثقافات ستثبت لاحقا أنها مفيدة في دوره كحلقة وصل سياسية".
من ناحية أخرى، أشارت مواقع إخبارية إلى أن بولس يحمل عدة جنسيات منها الجنسية اللبنانية والنيجيرية والفرنسية، إضافة إلى الأميركية.
غموض
تغيب إلى حد كبير الشفافية عن تاريخ علاقات بولس بالساحة السياسية اللبنانية. ووفقا لتقارير نشرتها وكالة أسوشيتد برس، والعديد من وسائل الإعلام اللبنانية، سعى بولس للحصول على مقعد في البرلمان اللبناني في عام 2009، ووصف نفسه بأنه "صديق" للمرشح الرئاسي سليمان فرنجية، الذي يلقى دعما من حزب الله، وهو الحزب الذي تضعه واشنطن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
وتشير تقارير إلى أن بولس بدأ حياته السياسية كحليف للتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، ومثله في نيجيريا، حيث كان بولس يشرف على أعمال عائلته، وبقي بولس متحالفا مع عون بعد أن وافق الأخير على التحالف مع حزب الله.
وترشح بولس في البداية للبرلمان في دائرة الكورة، لكنه انسحب لصالح قائمة أخرى تضم التيار الوطني الحر (حزب عون). وفي عام 2009، زكاه التيار الوطني الحر، لكن عون اختار في نهاية المطاف مرشحا آخر. وبحلول عام 2018، كان مؤيدا لحزب فرنجية. وكتب آرون لوند، المحلل في مركز الأبحاث سينشري فونديشن بنيويورك، أن حياة بولس المهنية "لا تشير بالضبط إلى التزام راسخ بأي جانب في السياسة اللبنانية أو الإقليمية".
وفي لقاء مع مجلة نيوزويك في أكتوبر/تشرين الأول، قال بولس إنه "لا ينتمي إلى أي حزب في لبنان"، ولكنه "على معرفة بمعظم القادة المسيحيين اللبنانيين"، بما فيهم من يزكيهم حزب الله لمنصب الرئيس.
مهمة تجميل ترامب
قبل الانتخابات الرئاسية، لعب بولس دورا رئيسيا في حملة ترامب، حيث تودد إلى الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين الذين كان يأمل الإستراتيجيون الجمهوريون أن يدعموا ترامب بسبب الإحباط من موقف إدارة جو بايدن من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولم يتردد بولس في استغلال غضب عرب ومسلمي أميركا من سياسات إدارة بايدن الديمقراطية المؤيدة بصورة كاملة للجانب الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة. وعمل بولس عن قرب مع حملة ترامب لكسب ود الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين غير الراضين عن سياسة بايدن وهاريس.
وعلى الرغم من سياسات ترامب المؤيدة لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، عمل بولس على بناء الدعم له في المناطق ذات الأغلبية العربية الأميركية والمسلمة خاصة في ولاية ميشيغان.
وأبرز وجود مسعد بولس في الجزء المخصص لكبار الشخصيات المهمة "في آي بي" (VIP)، ومباشرة خلف ترامب ونائبه جي دي فانس في ثاني أيام المؤتمر العام للحزب الجمهوري، والذي عقد بمدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن في يوليو/تموز الماضي، الأهمية الكبيرة التي يوليها الجمهوريون لجذب أصوات عرب ومسلمي أميركا، خاصة بعدما أصبح بولس منسقا عاما للعرب الأميركيين في حملة ترامب.
ومنذ المؤتمر العام للحزب الجمهوري، ظهر بولس مسعد في العديد من الشبكات التلفزيونية العربية، مثل الجزيرة والعربية وإل بي سي، وغيرهم، حيث برر وعرض سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط بلغة سهلة بسيطة يفهمها المشاهد العربي في الولايات المتحدة وخارجها. ولم يتجنب بولس السياسات الضارة بالمصالح العربية والتي اتبعها ترامب في فترة حكمه الأولى، بما في ذلك حظر دخول مواطني عدة دول مسلمة، وأعاد صياغتها على أنها قرارات سياسية يساء فهمها.
عمل بولس على إبراز القضايا التي تقرب الناخبين العرب والمسلمين من الحزب الجمهوري وعلى رأسها القضايا الاجتماعية. وفي فعاليات الحملة الانتخابية، شدد على التوافق بين القيم العربية التقليدية وبرامج الحزب الجمهوري بشأن قضايا مثل الأسرة والإيمان والمشاريع الحرة والإجهاض، وشجع ذلك البعض على إعادة النظر في ولاءاتهم السياسية بما يتجاوز قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وقاد مسعد بولس جهود حملة ترامب خلال الأشهر الأخيرة، قبل الانتخابات، ففي مايو/أيار الماضي سافر وابنه مايكل إلى ديترويت بولاية ميشيغان، مع مستشار السياسة الخارجية الرئيسي لترامب وسفيره السابق في ألمانيا ريتشارد غرينيل، للقاء مجموعة تقارب 40 ناشطا عربيا أميركيا جاؤوا من مختلف الولايات. ثم ظهر بولس إلى جانب ترامب في عدد من اللقاءات مع قادة الجالية العربية والإسلامية بولاية ميشيغان.
وتضم ميشيغان أكبر تجمع للأميركيين العرب في البلاد، حيث يوجد بها أكثر من 310 آلاف شخص من أصول عربية وفقا لتعداد 2020، وفاز ترامب بالولاية.
صوت عربي
اعتبر كثير من المراقبين حصول بولس على منصب مرموق في البيت الأبيض بمثابة مكافأة له على دوره الانتخابي. وتسبب بعض مقولات ومواقف ترامب إحراجا لبولس. وينتقد بعض قادة الجالية العربية خطاب ترامب، بما في ذلك التهديدات بترحيل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين باعتبارهم "مؤيدين لحماس" وكلمة "فلسطيني" كمصطلح ازدرائي خلال المناظرة الرئاسية، وهو ما يتناقض مع رواية بولس عن تحسن تعامل إدارة ترامب الثانية مع مخاوف العرب والمسلمين الأميركيين.
ولا يكشف خطاب أركان إدارة ترامب الجدد حتى الآن عن اختلاف كبير مع السياسات التي يرفضها العرب الأميركيون من إدارة جو بايدن، خاصة تجاه عدوان إسرائيل على قطاع غزة، ودعمه لإسرائيل في عدوانها على لبنان. وسبق وانتقد ترامب بايدن لأنه "ليس مؤيدا قويا بما فيه الكفاية لإسرائيل".
وخلال فترة حكمه الأولى، اتخذ ترامب عدة قرارات داعمة لإسرائيل، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى هناك، وقطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، وتوصل إلى اتفاقيات أبراهام التي طبعت علاقات إسرائيل وعدة دول عربية مع تجاهل تأمين إقامة دولة فلسطينية.
ويشكك كثير ممن انخرطوا مع جهود بولس للتواصل مع العرب الأميركيين، في تأثير هذه الجهود، وأشاروا إلى عدم وجود أدلة جوهرية تدعم التأكيد على أن ترامب سيتخذ سياسات مغايرة عما اتبعه في فترة حكمه الأولى.
وفي مقابلة له مع وكالة أسوشيتد برس، قال بولس إن ترامب "يحترم ومعجب" بالجالية العربية الأميركية، ونفى وجود "حظر على دخول المسلمين"، وهو ما يشير إليه العديد من معارضي ترامب، حيث جادل بولس بأنه كان في الواقع "فحصا شديدا للقادمين من أجزاء معينة من العالم". وأكد بولس أن العرب الأميركيين بدعمهم لترامب، سيكون لديهم "مقعد على الطاولة وصوت يُسمع".
من خلال علاقته بعائلة ترامب، عمل بولس بالفعل كحلقة وصل غير رسمية بين ترامب وعدد من قادة الشرق الأوسط. وفي سبتمبر/أيلول، التقى بولس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وسبق ذلك المساعدة في توصيل رسالة من عباس إلى ترامب في يوليو/ تموز، تمنى فيها عباس التوفيق لترامب بعد محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا.
وفي حين أن بولس لم يقدم سوى القليل من التفاصيل علنا حول كيفية تعامله مع مثل هذا الدور الفضفاض في البيت الأبيض، فإن المنصب قد يكون مؤثرا. وقد تواجه إدارة ترامب القادمة مهمة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. كما ستواجه إدارة ترامب معضلة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، إضافة إلى إدارة الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على القطاع، والتعامل مع عدم الاستقرار المفاجئ في سوريا بعد أن حققت قوات المعارضة مكاسب كبيرة على الأرض خلال الأيام الأخيرة.
وتبقى الشكوك
وعلى الرغم من تسمية ترامب لبولس كمستشار رفيع للشؤون العربية والشرق الأوسط، شكك كثيرون في كون ذلك يمثل أي تغيير فعلي في الدعم الكبير المتوقع أن تتلقاه إسرائيل من إدارة ترامب الثانية. وفي حديث للجزيرة نت، أكد البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك، أنه "سبق اختيار بولس اختيار ترامب للمتشددين المؤيدين لإسرائيل في مناصب رئيسية في السياسة الخارجية والأمن القومي، وهو ما يؤشر على أنه سيستأنف موقفه العدائي تجاه الفلسطينيين وكذلك إيران وحزب الله. ومن المرجح أن يعترف ترامب بضم إسرائيل للضفة الغربية وغزة. وهذا من شأنه أن يلبي طلبات أحد المتبرعين البارزين لحملته الانتخابية، ميريام أديلسون، ويتماشى مع سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضاف خليل في حديثه أن "اختيار السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وحاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل، وكذلك ستيف ويتكوف مبعوثا خاصا، يؤكد اعتماد ترامب مرة أخرى على أفراد لديهم الحد الأدنى من خلفية السياسة الخارجية، ولكن معتقداتهم الأيديولوجية والدينية تتماشى مع أقصى اليمين في السياسة الإسرائيلية، وحركة المستوطنين الإسرائيليين، والناخبين الإنجيليين المسيحيين في الولايات المتحدة".
واعتبر خليل أن موقف ترامب تجاه لبنان سيكون امتدادا لسياسات ترامب تجاه الفلسطينيين وإسرائيل وإيران. وأنه من خلال اختيار مسعد بولس كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية، يعتمد ترامب مرة أخرى على الولاء العائلي والعلاقات الشخصية على الخبرة الدبلوماسية. ومنذ سبتمبر/أيلول، أثارت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين التوترات السياسية والطائفية في البلاد سعيا إلى الترويج "للبنان ما بعد حزب الله"، و"من المرجح أن يحاول ترامب وبولس دق إسفين بين حزب الله وحلفائه اللبنانيين المسيحيين والمسلمين السُنة من خلال استغلال سخاء دول الخليج العربي المرتبطة بواشنطن".
من جهته، استبعد السفير ماك أن يكون هناك أي دور مؤثر لبولس في آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي يترأسها جنرال أميركي، وقال للجزيرة نت "تعد مسألة وقف إطلاق النار مسألة تقنية للغاية تنطوي على اتصال مع مراقبي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وقادة الجيش اللبناني الذين يجب أن يتحركوا إلى جنوب لبنان مع خروج قوات حزب الله وانسحاب قوات إسرائيل، ولا أعتقد أن بولس سيكون له أي دور في هذا الموضوع المعقد".