«التطريز» فن قديم يفتح باباً لرزق الفتيات في العراق
22-أيلول-2025

بغداد ـ العالم
يُعد التطريز اليدوي أحد الفنون القديمة المعروفة منذ قرون، والتي لا تزال تحافظ على وجودها رغم التطور الآلات، حيث يتيح هذا الفن لأصحابه الفرصة للتعبير عن إبداعهم من خلال التصاميم والخياطة بالإبرة.
وقديما كان التطريز اليدوي هواية مفضلة لدى النساء، إذ يجتمعن من أجل تبادل الأحاديث واللهو والتسلية.
وكانت النساء يستخدمن في عملية التطريز مواد أولية عديدة من خيوط ذهبية وفضية إلى خيوط حمراء وخضراء وزرقاء، اضافة الى استخدام أقمشة متعددة الأنواع، ومنها الحرير و"القمراية" اضافة الى استعمال مادتي العقيق والعدس، ويحرصن على أن تكون المواد عالية الجودة ومصنوعة يدوياً.
ومع تطور التكنولوجيا الحديثة، بدأ تحول كبير في مكائن التطريز، وتكونت خلال ذلك طريقة ابداعية مختلفة في التطريز، تتضمن انشاء تصاميم دقيقة وجميلة.
وقد برعت مؤخراً العديد من الفتيات في هذا المجال، وأصبحن يشتركن بمعارض فنية من خلال منتوجاتهن من التطريز باشكال مختلفة ، وأصبحت هذه الهواية تدر المال لهن.
وتوضح تمارا خالد صاحبة متجر على الانستكرام يدعى tama stitches: "عملت في مجال التطريز بعد عدة تجارب في الرسم والحياكة"، مبينة أن "التطريز كان لدي مجرد هواية بدأتها بتجارب بسيطة وادوات متواضعة وقليلة الكلفة".
وتضيف: "حين اتقنت فن التطريز اليدوي خلال عامين من الممارسة، فتحت متجرا منذ عام 2021 يمزج بين التطريز اليدوي والتطريز بواسطة المكائن"، مبينة، أنه "بعد تخرجي من الدراسة الاعدادية، حاولت إيجاد عمل خاص لي، ولأن المتاجر الالكترونية أصبحت متاحة، فقد فتحت المتجر على مواقع التواصل وبدأت بعرض أعمالي التي لقيت استحساناً من بعض الأقارب والصديقات، وأصبحت هناك طلبات على لوحاتي التطريزية المعدة لبعض المناسبات كالخطوبة".
"ساعدني البحث والاطلاع على تطوير مهاراتي سريعا في التطريز اليدوي"، تقول تمارا، ولكن مالبثت ان اتجهت للتطريز بالمكائن الحديثة من اجل سرعة الانجاز ، وانجزت بالفعل عدداً من اللوحات التطريزية التي لقيت اقبالاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
تختلف اسعار القطع المطرزة يدوياً عن التطريز بواسطة المكائن من حيث الدقة والجمالية.
وتنوه تمارا بأن "التطريز اليدوي وأن كان متعبا لكنه أرقى وأكثر جمالية من عمل المكائن، ولذلك ترتفع أسعاره، وأن الزبائن يعون ذلك ويقدرون الجهد المبذول في صناعة اللوحة"، موضحة، أن "أبرز الصعوبات التي تواجهني بهذا العمل، تكمن في العثور على أدوات الجيدة للتطريز، خاصة إذا كان تطريز اللوحة يتم باستخدام أقمشة عالية الجودة كالأقمشة الفرنسية والتركية والإنجليزية والتي يكون رسم الخيوط عليها ذا جمال متميز". والتطريز شكل فني متعدد الاستخدامات، ينطوي على تزيين الأقمشة أو المواد الأخرى باستخدام الإبرة والخيوط الملونة، ويشمل مجموعة من التقنيات ابتداء من الزخارف التقليدية إلى التصميمات المعاصرة.
وبرزت مؤخرا ظاهرة التطريز على القبعات والقمصان والمناشف والحقائب وغيرها من الأشياء المخصصة للاستخدامات الشخصية.
وتستخدم العديد من المؤسسات أشكالاً فنية من هذا التطريز، في الزي الرسمي أو السلع التجارية والهدايا الترويجية.
وتتراوح أسعار التطريزات من 20 إلى 100 ألف دينار وأكثر بحسب حجم القطعة ونوعها والمواد المستخدمة فيها، إذ لا يتجاوز تطريز الاسم على اللوحة أكثر من 20 ألف دينار، بينما ترتفع أسعار اللوحات الفنية متعددة الألوان والأشكال إلى أضعاف هذا المبلغ.

لجنة مشتركة لتنظيم ضوابط الدعاية الانتخابية في بغداد
27-تشرين الأول-2025
مرصد يحدد أسباب تلوث الأجواء في بغداد
27-تشرين الأول-2025
العمال الكردستاني يعلن سحب جميع مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق
27-تشرين الأول-2025
التعليم تعلن قبول قرابة 185 ألف طالب في الجامعات العراقية
27-تشرين الأول-2025
مؤشر القوة الناعمة لعام 2025: العراق في المرتبة الـ 97 عالميًا
27-تشرين الأول-2025
زيارة سورية لبغداد لإحياء خط أنابيب النفط كركوك - بانياس ما هي أهميته؟
27-تشرين الأول-2025
سباق مبكر بين «تقدم» و«عزم» وتحالفات جديدة تعيد رسم الخريطة الانتخابية
27-تشرين الأول-2025
بيانات ميتا: إنفاق 1.4 مليون دولار على الحملات الانتخابية خلال شهر
27-تشرين الأول-2025
مطار الموصل من «دولي» الى «رحلات داخلية فقط»
27-تشرين الأول-2025
اليونسكو: دورة تدريبية لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للصحفيات في بغداد
27-تشرين الأول-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech