بغداد ـ العالم
أعلنت وزارة التخطيط، أمس الثلاثاء، ان التعداد السكاني المقرر اجراؤه هذه السنة مرهون بالتخصيصات المالية التي حددت للمشروع في موازنة العام 2023.
وواحد مستلزمات التعداد هو توفير 130 الف جهاز لوحي بمواصفات خاصة.
وكان آخر تعداد سكاني أجري في العراق في سنة 1997.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، "ننتظر اقرار موازنة 2023 ليتم توفير التخصيصات المالية لاجراء التعداد السكاني المطلوبة"، مبيناً أن "هناك خطوات أساسية ومهمة ينبغي استكمالها بهذا الصدد، ونحن نمضي باجراء التعداد العام للسكان". وأعرب عبد الزهرة عن أمله في أن "تكون هناك تخصيصات مالية كافية تغطي هذه المتطلبات، والتي هي كثيرة ونحتاج الى استكمالها، منها توفير 130 الف جهاز (تابليت) لوحي بمواصفات خاصة وهي تكلف موازنة كبيرة"، مشيرا الى الحاجة ايضاً الى "التعاقد مع شركات عالمية كبيرة لكي توفر لنا مثل هذه الاجهزة".
كما أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط الحاجة الى "تدريب العدادين الذين سيقومون بالتنفيذ على هذه الاجهزة، والذين لا يقل عددهم عن 130 الف عداد"، منوهاً الى "وجود تفاصيل كثيرة ينبغي استكمالها، لكن كلها مرتبطة بموازنة 2023 وتوفير التخصيصات لها".
وكان من المقرر إجراء تعداد سكاني عام للعراق في عام 2020، لكن بسبب انتشار جائحة كورونا وعدم المصادقة على مشروع قانون الموازنة العامة، تم إرجاء العملية. كما أجّل اجراء الإحصاء للمرة الثانية العام الماضي بذريعة اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي المبكرة. وزارة التخطيط، سبق أن أعلنت يوم الاربعاء (4 كانون الثاني 2023) عن حالة سكان العراق لسنة 2022 وفقاً للتقديرات التي اعدها الجهاز المركزي للاحصاء، بناء على المعادلات والمعايير الاحصائية المُتبعة في هذا المجال. وقال المتحدث الرسمي بإسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي في بيان، ان تقديرات عدد سكان العراق لسنة 2022 بلغ (42) مليوناً و(248) الفا و(883) نسمة، بمعدل زيادة سنوية بلغت (2.5%).
يشكل الذكور (50.55) والاناث نسبة (49.5%) فيما بلغ عدد الولادات خلال العام الماضي مليوناً واحداً و(310) الاف و(894) ولادة، وبلغت الوفيات (236) الفاً و(469) وفاة. واشار البيان، الى ان نسبة السكان الذين تقل اعمارهم عن (15 سنة) بلغت (40.5%) من مجموع السكان، اما نسبة مَن هم في سن العمل بعمر (15-64 سنة) فقد بلغت (56.5%)، فيما كانت نسبة كبار السن (65 سنة فأكثر) هي الاقل، اذ بلغت (3.1%) من مجموع السكان. ولفت البيان الى ان توقع الحياة عند الولادة للسكان بلغ (74.5%)، وعلى مستوى الذكور كان (72.5%) وعند الاناث (76.6%)، مشيرا الى ان نسبة سكان الحضر بلغت (69.9%) مقابل (30.1%) هي نسبة سكان الريف.
وعلى مستوى المحافظات، شكلت محافظة بغداد اعلى نسبة من السكان ، اذ تجاوز عدد سكانها الـ(9) ملايين نسمة وبنسبة (21.3%) من مجموع سكان العراق، فيما جاءت محافظة المثنى بالمرتبة الاخيرة في عدد السكان بنسبة (2.1%)وبعدد سكان بلغ اكثر من (900) الف نسمة.