الخزانة الامريكية تكشف خطة تهريب الذهب عبر العراق شخصيات عراقية لتمويل داعش
7-كانون الثاني-2023
بغداد ـ العالم
أعلنت وزارة الخزانة الامريكية انها بالتعاون مع تركيا، حددت شبكة تمويل رئيسية لارهابيي داعش في العراق وسوريا، تعمل من داخل الأراضي التركية عبر شركات ومؤسسات.
وقال بيان لوزارة الخزانة الامريكية، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، كشف شبكة التسهيلات المالية الرئيسية لتنظيم داعش في العراق وسوريا، والتي تضم أربعة أشخاص وكيانيين، كانوا يدعمون عمليات التجنيد والتحويلات المالية للتنظيم الإرهابي من وإلى العراق وسوريا، ولعبت دورا رئيسيا في إدارة هذه الأموال وتحويلها وتوزيعها لداعش في المنطقة.
وتابع البيان، ان وزارة الخزانة الامريكية ووزارة المالية التركية بالتعاون مع وزارة الداخلية، قاموا بتجميد أصول هذه الشبكة.
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي قوله إن هذا العمل "يؤكد التزام وزارة الخزانة بالحد من قدرة داعش على العمل دوليا".
وأوضح المسؤول الامريكي ان الكشف عن الشبكة وتجميد الأصول، يعكس "التنسيق والتعاون الوثيقين مع شركائنا الأتراك لاستهداف نشاط داعش في المنطقة."
وكانت وزارة الخزانة صنفت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني العام 2022 اربعة اشخاص و8 شركات كجزء من خلية داعش في جنوب افريقيا، كانت تقدم الدعم الفني والمالي والمادي للتنظيم الإرهابي.
وحدد البيان العراقي عبد الحميد سالم ابراهيم اسماعيل بروكان الخاتوني الذي يقيم في تركيا بشكل غير قانوني، على أنه "شارك في نشاطات التسهيل المالي والتجنيد لصالح داعش، وأدى دورا مهما في تحويل الأموال عبر شبكته لدعم كبار قادة داعش".
واوضح البيان ان الخاتوني تولى منصب رئيس التمويل الخارجي في ما يسمى بولاية الجزيرة التابعة لداعش في العراق، وهو كان في العام 2016 قد انتقل الى تركيا من اجل ادارة شبكة التسهيلات المالية وتحويل الأموال من الجهات المانحة في دول الخليج الى داعش.
وفي حين لفتت الخزانة الامريكية الى ان الخاتوني انضم في العام 2016 الى خلية تجنيد تابعة لداعش تتولى نشر ايديولوجية زعيم داعش السابق ابو بكر البغدادي، اشار الى انه تولى منذ العام 2018، دورا مهما في ادارة عمليات تمويل داعش في تركيا، وقام داعش في العام نفسه بتحويل ملايين الدولارات الخاتوني.
وفي الوقت نفسه، أدار الخاتوني مكاتب الحوالة المالية وساهم في إدارة أموال داعش وتحويلها وتوزيعها.
وكشف البيان ان الخاتوني أرسل في العام 2021 أموالا الى ياسر علي احمد الفراجي الذي كان عضوا في خلية لداعش اعتقلته قوة مكافحة الارهاب في حكومة اقليم كوردستان في 29 مارس / اذار العام 2021 واتهمته بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد القوات العسكرية والامنية في أربيل، وهي اتهامات اعترف بها لاحقا.
واتهم البيان الخاتوني تحديدا بانه قام بمساعدة ورعاية وتوفير الدعم المالي والمادي والتكنولوجي لداعش، او من خلال السلع والخدمات.
كما اشار البيان الى نجلي الخاتوني، وهما محمد عبدالحميد، وعمر عبد الحميد، اللذين قاما بالتنسيق مع المسؤول المالي لداعش من اجل تسهيل تحويل 500 ألف دولار في حزيران/يونيو 2021. وارتبط الرجلان بشركة في مدينة مرسين التركية، مهمتها تحويل الاموال، واطلق عليها الخاتوني لاحقا اسم "وادي الرافدين للمواد الغذائية".
وتناول البيان ايضا شركة "شام اكسبرس" التي أسسها الخاتوني في تركيا في العام 2020، واستخدمها عناصر مرتبطين بداعش من أجل نقل الأموال لتمويل التنظيم، وان لؤي جاسم حمادي الجبوري استخدم الشركة من أجل تحويل الأموال لصالح داعش، ما بين تركيا وسوريا والعراق.
وبالاضافة الى ذلك، فان عبدالرحمن علي الاحمد الراوي الذي اعتقل في تموز/يوليو العام 2021، كان المسؤول المالي في التنظيم، وقام بإنشاء شبكات تمويل من داخل روسيا وأوروبا والصين وأفريقيا، لنقل الأموال التابعة لداعش، وتحقيق ايرادات اضافية، مشيرا الى ان "شام اكسبرس" كانت مرتبطة بهذه النشاطات.
وإلى جانب ذلك، فإن "شام اكسبرس" استخدمت من جانب المتعاونيين الماليين لداعش، من أجل دعم عمليات تهريب الذهب من سوريا والسودان عبر العراق ومصر وليبيا، من أجل تحقيق إيرادات اضافية للتنظيم الإرهابي.