السقوط الى أعلى
23-كانون الثاني-2023
صباح الأنباري

الصامتون:
رئيس قطيع الثعالب البنية.
السيد القائد: رئيس قطيع الثعالب البيض.
البستاني.
مجموعة من مزارعي القرية.
المكان: قرية هبهب العراقية. داخل واحدة من بساتينها المشهورة بصناعة عرق أبو الواوي.
مجموعة الثعالب البنية (الواوية) تظهر متربصة وموزعة على خشبة المسرح... تنضم لبعضها بعضاً عند يمين المسرح... يتقدمها واحد ضخم نسبيا تبدو عليه الشراسة والقوة... يعطي الثعالب إشارة البدء بالاقتناص... يتحرك القطيع طائعاً مطارداً طرائده وراء الكواليس، وفي الوقت نفسه نسمع نقيق الدجاج الهارب، ورفرفة أجنحته المضطربة جراء الخوف... يعود القطيع محملاً بعدد من الدجاجات السمينة... يكومونها أمام قائدهم الضخم ويأخذ كل منهم مجلسه على جانبي القائد... يحدق القائد بهم غير راض عن الغنائم من الدجاج السمين... يلتقط بضع دجاجات يرمي بها الى القطيع ويستأثر لنفسه بالعدد الأكبر منها... ينقض القطيع عليها عضاً وتمزيقاً بشراهة ما بعدها شراهة...إظلام تدريجي.
تفتح الأضواء تدريجياً أيضا... مجموعة الثعالب البيض تظهر متربصة وموزعة على خشبة المسرح... تتوحد المجموعة مع بعضها بعضاً عند يسار المسرح... يظهر من بينها مع قرع الطبول ثعلب متميز بصلابة جسمه وبروز عضلاته... يشير للقطيع بمطاردة الدجاج وراء الكواليس... تشتد المطاردة، ويتصاعد صوت النقيق والرعب حتى تختفي الأصوات ويعم الهدوء... تدخل مجموعة الثعالب البيض... تكوم الدجاج أمام السيد القائد... ينظر القائد الى كومة الدجاج باستغراب... تكسو ملامحه علامات الغضب الشديد... يتقدم أحدهم من القائد... يهمس في إذنه يمسكه القائد ويطرحه أرضاً فيرتعب القطيع... يأمر أحدهم بتوزيع الدجاج على الكل... يبدأ التوزيع بين استغراب القطيع وهو ينظر الى تناقص عدد الدجاج حتى لا تبقى أمام القائد أي دجاجة... يأمرهم القائد بالتهام الدجاج فيفعلون... ينتهون من الوليمة متخمين... يأمرهم بالوقوف... يقفون بانتصاب مع بقاء رؤوسهم محنية الى الأمام... يصفق القائد بيديه ثلاث صفقات فيدخل للمسرح رجال يحملون صندوقاً كبيراً يضعونه أمام السيد القائد... ينحنون له ويخرجون... يشير لأحد أفراد القطيع بالتقدم منه... يتقدم أحدهم وينحني أمامه طائعاً... يأمره بتفريغ الأسلحة من الصندوق وتوزيعها على القطيع فيفعل... يتنكب كل واحد منهم سلاحه ويقف منتظراً بحالة الاستعداد... يعطي القائد الإشارة لهم ببدء الهجوم.. يحوّلون السلاح من حالة الاسترخاء على أكتافهم الى حالة الاستعداد القتالي... يشير لهم السيد القائد الى إحدى الجهات فيهرولون بعزيمة واندفاع عارمين.
(تظهر على شاشة كبيرة في مؤخرة المسرح صورة هجومهم على قسم من الثعالب البنية، وهروب القسم الآخر الى خارج المكان، باستخدام السلاح)
ينسحبون من أرض المعركة ويدخلون الى المسرح ثانية متعبين ومنهكين من القتال غير المتكافئ... يسألهم القائد بإشارة منه هل انتهت من العدو فيردون عليه بانها قضت على نصفهم وهروب النصف الأخر من ساحة المعركة... السيد القائد يفكر... يسير بخطى رتيبة لكنها ثابتة وهو يفكر وكمن وجد حلاً يشير للقطيع باتباعه فيرضخون لمشيئته... يسيرون... يدخلون بستانا وهم يوجهون أسلحتهم الى كل مكان بانتباه وحذر ... يقتربون من دنان مليئة بالعرق (الخمر المصنوع من التمر) يهمون بشربه فيمنعهم السيد القائد... يعطي القائد الإشارة لأحدهم خارج الكواليس فيدخل محملا بعدد من الدجاجات... يربطهن قرب الدنان... يختفون في الأرجاء ناصبين كمينهم للثعالب البنية التي بدأت بالدخول ... يقتربون من الدجاج... ينظرون الى دنان العرق والدجاج باشتهاء، وبشراهة يأكلون الدجاجات المربوطة، وإذ يشعرون بالعطش فانهم ينهالون على الدنان شرباً حتى يفرغ كل ما فيها من الخمر... يتحركون بصعوبة كبيرة، وهم يتمايلون... يأمرهم القائد باتباعه الى خارج البستان لكنهم بدلا من ذلك يتساقطون الواحد تلو الآخر من شدة السكر... ينطرحون أرضاً غير قادرين على الوقوف... ينقض عليهم قطيع الثعالب البيض فيهرب القائد البني بينما يقوم قطيع الثعالب البيض بتصفيتهم تصفية جماعية... يشير لهم السيد القائد بالانسحاب واتباعه الى بستان آخر يجدون فيه دنان خمر كبيرة أيضاً... يغرف القائد منها كأسا ويسمح لهم بشربه احتفالاً بالنصر العظيم... يرقصون ويعربدون ويشربون بلا انقطاع حتى يثمل الجميع... يتساقطون الواحد تلو الآخر من شدة السكر... يغطون في سبات عميق... يدخل صاحب البستان فيجدهم على هذه الحال... ينسحب بهدوء.. يمر وقت قصير على انسحابه وعلى حين غرة يعود الى البستان مصطحباً عددا هائلاً من مزارعي القرية وهم يحملون الهراوات... يهجمون بقسوة على كل الثعالب البيض بهراواتهم حتى ينتهوا من آخرهم وحده السيد القائد يوليهم الإدبار ناجياً بنفسه فقط دون الجميع... تختفي الأضواء تدريجياً.
تفتح الأضواء تدريجياً فنرى السيد القائد واقفاً في منتصف المكان... يخلع قناعه (العمامة والجبة. إلخ) فيظهر بمظهر بشري مختلف... يسمع صوتاً أو وقع أقدام... يختفي وراء جذع نخلة سامقة... يدخل الى المكان قائد الثعالب البنية... يخلع ملابسه التنكرية ويظهر بمظهر إنسان بشري... يتقدم منه بخطى هادئة السيد القائد شاهراً مسدسه نحو رأسه... يفز القائد البني حين تمس ماسورة المسدس رأسه من الخلف... يستدير فيرى أن من يهدده هو قائد الثعالب البيض... يرفع يديه مستسلماً... يبتسم السيد القائد بسماحة ومحبة يستغرب القائد البني منها... يخفض السيد القائد سلاحه... يضعه في غمده ويمد يده لمصافحة نظيره البني... يتردد القائد البني ثم يمد يده لمصافحة السيد القائد، ويقبل بعضهم بعضا من الخدين الأيمن والأيسر... يهمس السيد القائد في أذن القائد البني شيئا ما فيعيدان المصافحة ثانية كدليل على اتفاقهما...يخرج السيد القائد من محفظته رزمة ضخمة من الأوراق المالية يسلمها للقائد البني وبحركة واحدة موحدة ينتقل كل منهما متجها الى جهة من جهتي المسرح... يعودان ومع كل منهما فرد من أفراد المزارعين ثم يعيدان الكرة مع اثنين وثلاثة وأربعة...يمنحهم السيد كمية من الأوراق المالية وكذلك يفعل الآخر فيفرح الكل بكرم هذا العطاء... يشير لهم السيد بالسير معه يوزعهم على أماكن مختلفة ليمارسوا دورهم بين الناس... يتجمع الناس في الساحة... ترتفع من أسفل الأرض منصة يقف عليها السيد القائد... تحرك الجماهر أيديها ملوحة بالموافقة على شخصية القائد وهو يحييهم بيد ويلوح بالأخرى بكمية من الأوراق المالية... يرمي الحزمة في الهواء فتتناثر طائرة نحو الجماهير التي بدأت بالحصول عليها بطريقة همجية تصل أحيانا الى الضرب والاقتتال من أجلها... ضربة صنج قوية تجعل الجميع يتوقفون عن الحركة واللغط وبطقة من أصبعه يتقدم اثنان يحملان العمامة والجبة والعباءة (الزي التنكري) ينحنيان أمام القائد بينما يأخذها السيد القائد قطعة قطعة... يرتديها باهتمام يضيف عليها شيئاً من القداسة والهيبة... يرفع يده إلى الأعلى ملوحا بقبضته فيفعل الجميع مثله... تهبط المنصة ببطء الى الأسفل... ينزل من عليها السيد القائد... يسير فتسير خلفه جموع الجماهير وهم يلوحون بقبضاتهم حتى يختفي الكل وراء الكواليس... تتعالى الموسيقى... ترتفع المنصة ثانية حتى آخرها... ترتفع من قمتها السنة اللهب... تستمر النار متقدة... يملأ اللهب المكان كله ثم تبدأ بالاختفاء تدريجياً فتختفي معا أنوار المسرح معلنة النهاية.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech