النقل تعيد التاكسي النهري لدجلة والفرات والبرلمان يدعم المشروع
6-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
تعتزم وزارة النقل تفعيل مشروع التكسي النهري في بغداد والمحافظات، وبينما حددت الخطوط العاملة والأخرى التي على وشك الإنجاز، أكدت أن تشغيلها سيدر موارد مالية كبيرة لاقتصاد البلاد، ويخفف من الازدحامات المرورية الخانقة في الشوارع.
موقف المراسي العراقية تتوزع المراسي بين المحافظات العراقية، ففي العاصمة بغداد هناك مرسى الجادرية والكاظمية والعطيفية وخضر الياس، "لكن هناك بعض العراقيل التي تمنع تشغيل هذا الخط، منها الموافقات الأمنية، والعمل مستمر على إزالة المعرقلات كافة"، بحسب المتحدث باسم وزارة النقل، شذى راضي.
وعن مراسي المحافظات توضح راضي، إن "هناك خطاً في محافظة واسط، ويضم مرسى شمال السدة وآخر جنوبها، وافتتح قبل أيام مرسى الكورنيش والمنتجع، وهذا الخط ينطلق من المنتجع السياحي باتجاه منتجع فندق بابل، وهناك زوارق حديثة في هذا الخط أيضاً، والوزارة بصدد تفعيل وتشغيل ثماني مراسي أخرى في محافظة بابل".
وتضيف، "كما هناك مرسى في النجف، وهو مرسى الكوفة، وفي البصرة مرسى رصيف العشار والقصور الحكومية، وبانتظار بعض الموافقات الحكومية فيما يخص مراسي كربلاء".
وتتابع راضي، "أما في ذي قار فهناك مرسى سوق الشيوخ والجبايش، وهناك مراسي في الرمادي ونينوى، لكن بانتظار بعض الموافقات الحكومية لتشغيل هذا الخط".
وسيلة نقل جديدة
وتشير رئيسة لجنة النقل والاتصالات البرلمانية، زهرة البچاري، إلى أن "الأنهر تشق العراق من شماله إلى جنوبه، لذلك يمكن استخدام ما يسمى بـ(التكسي النهري) كوسيلة نقل بين المناطق، خاصة في بغداد لمرور نهر دجلة فيها، كما أنها تعد وسيلة سياحية أيضاً".
وتؤكد البچاري، ان "هناك توجها لاعتماد (التكسي النهري) كوسيلة نقل جديدة تقلل من الازدحامات المرورية الكبيرة الحاصلة في الشوارع، وكذلك تختصر المسافات عن طريق استخدام النقل النهري".
معوّقات المشروع
من جهته يوضح الخبير الاقتصادي، أحمد عبد ربه، أن "مشروع التكسي النهري تتحدث به وزارة النقل على مدى سنوات لكن ليست هناك جدية بتنفيذه رغم أهميته الاقتصادية، حيث من الممكن أن يخلق المشروع فرص عمل، وفي الوقت نفسه تعد وسيلة نقل جديدة قد تقلل من الازدحامات".
ونبّه عبد ربه إلى أن "العائق الأكبر لهذا المشروع في بغداد هو مروره بالمنطقة الدولية (المنطقة الخضراء)، بالإضافة إلى تلوّث نهري دجلة والفرات حتى باتا يختنقان بسببها، فضلاً عن وجود الأعشاب الضارّة منها زهرة النيل".
ويختتم حديثه بالقول لذلك "من المفترض البدء بحملة تنظيف وصيانة كاملة لنهري دجلة والفرات قبل المباشرة بهذا المشروع".