ش الصراع والشذوذ
15-تموز-2023
د. فاضل البدراني

الغرب يخطو خطوات متعجلة باتجاه خوض صراع الحضارات مع الإسلام بخطوات، يحاول ان يسابق بها خطوات الزحف الإسلامي نحو مزيد من الانتشار في أوروبا والغرب جميعا، والمعركة موجودة أصلا منذ زمن طويل، أنما بدأت وتيرتها تزداد بالوقت الحاضر، بسبب ضغط التحديات عليهم هناك.
أدوات الغرب قوية وعديدة ومؤثرة، منها القدرة المعلوماتية عبر الانترنت، والتفنن الفكري في افتراس عقلية الآخر، وحتى الذكاء الاصطناعي، ذلك الابتكار الجديد الذي يجده الغرب أحد ابداعاته الحضارية العصرية، وقبال ذلك فالإسلام والشرق لديه الثقافة المحصنة للإنسان والحجة والعقيدة والقيم، وعند هذه النقاط حاولوا استهدافه بإشاعة عنوان المثلية، وتثوير النقاش الإعلامي حوله على اعتبار أنه مسألة حقوق إنسان، لا يسمح بالتجاوز على من يمارسها، ويقينا هم يفهمون مثلنا أن المثلية حالة شذوذ قذرة وأبشع أنواع الانحطاط البشري.
لكن لهم غاية منها الوصول بالمجتمعات الأخرى العربية والإسلامية الشرقية للصورة البشعة نفسها التي تقوم عليها بلدانهم التي تتمتع بحضارة حديثة، وتعاني من تحلل اجتماعي وفوضى فكرية تائهة، وحضارتهم حاليا نقمة عليهم كونها مادية تقوم على الانفتاح بالطريقة التي تلغي مفهوم « العيب أو الخجل» من شيء، بمعنى انتهاك خصوصية الإنسان بطريقة فاقدة للقيم الاجتماعية، وكونها متحللة من أية ثقافة دينية، وجمالية إنسانية.
الغرب يحاول أن يعالج مشكلته المستعصية بانفلات مجتمعاته عبر استهداف الشرق العربي والإسلامي، وصهر مجتمعاته بمجتمعاتهم التائهة، ولديهم القدرة على كسب كثير من الشباب العربي والإسلامي، لا سيما المتحلل اجتماعيا، ولكنهم يخشون من النوعية الإسلامية، ويقينا هنا مكمن الخطر الداهم عليهم لا محال عندما يشبعون من بشاعتهم هذه ذات وقت ليس ببعيد.
الغرب الذي يرى انه سيد العالم بدأ حملة ادخال درس المثلية في مناهج الدراسة الابتدائية، والغاية على ما يتحدث به كثير من المثقفين العرب والمسلمين والمسيحيين الشرقيين الساكنين هناك، في محاولة لتهجير أعداد كبيرة من المهاجرين الحاصلين على الجنسية الغربية، وأيضا عولمة نموذجهم الاجتماعي، وصهر المجتمعات الأخرى في بوتقة حضارته الجديدة التي لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان، ومن قبيل ذلك هي المثلية المبشرين بها على أنها حقوق بينما هي انتهاك للحقوق.
يقول علي الوردي «الحضارة الحديثة تجهز الانسان بالمتاع المادي، وتفقده المتاع الروحي» فتزداد فيها قضايا الانتحار، لأنه من دون الدين يصبح الانسان مكشوفا بلا سياج أمان يحميه من هزات هذه الملذات، التي من المؤكد تذهب به نحو التيه.
الهدف الغربي هو استهداف المقدسات الإسلامية والقيم الاجتماعية، بأدوات التواصل اللحظي، وقد لا تكون فقط المثلية هي قلب المعركة، بل هي واحدة من واجهات ذلك الصراع، الذي يعتمد على أدوات الاستهداف الفكري التي يعول عليها في الحرب مع الشرق، ومنها الديانة الابراهيمية والضخ المعلوماتي المتعدد الأوجه، والتفنن بالتكنولوجيا والتباهي بها.
مباحثات عراقية تركية سورية لضبط ايقاع الحركات الانفصالية
3-شباط-2025
البيئة: مجلس الوزراء وفر الموارد المالية لمعالجة التلوث
3-شباط-2025
المالية النيابية: كلفة استخراج النفط في الإقليم تصل 22 دولاراً
3-شباط-2025
محافظ بغداد يرد على قرار احالته على التقاعد: معيب
3-شباط-2025
الكهرباء تتوجه نحو البخار والغاز لزيادة الإنتاج
3-شباط-2025
مسؤولون: لا انسحاب أميركيا من العراق في ٢٠٢٥
3-شباط-2025
مباحثات عراقية تركية سورية لضبط ايقاع الحركات الانفصالية
3-شباط-2025
مستشار حكومي: حققنا 57 % من مجموع الخدمات الاستراتيجية
3-شباط-2025
النفط: نتفاوض مع بريتش بتروليوم لتطوير 4 حقول نفطية
3-شباط-2025
هل العراق محصن ضد الأزمات؟ الاحتياطي النقدي مثالا
3-شباط-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech