بغداد _ العالم
أفاد القيادي في حشد وزارة الدفاع وعضو ائتلاف دولة القانون، عبد الرحمن الجزائري، أن 3 ألوية منضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقاتل في سوريا، مشيراً إلى أن هناك "خطراً حتمياً على العراق" من الوضع في سوريا.
وقال الجزائري، إن "هناك خطراً حتمياً على حدود العراق، بهذه الحركات المتمثلة بجبهة النصرة أو هيئة تحريرالشام"، مبيناً أن "ما يجري هو اختناق طائفي وربما عرقي وقومي، ما بين الشيعة والسنة في المناطق الوسط والجنوبية من سوريا".
وأكد عدم تواجد قوات من الحشد الشعبي أو الجيش العراقي خارج الحدود في سوريا، مستدركاً "لكن يوجد ما يسمى بالمقاومة الإسلامية المتمثلة بجزء منها حركة النجباء وحركة حزب الله العراق".
وأشار إلى أن "جزءاً من كتائب حزب الله العراقية متواجدة الآن في مناطق ريف دمشق، وهناك شهيدان عراقيان في هذا إطار المقاومة".
بشأن تواجد مقاتلين عراقيين في سوريا، أوضح الجزائري أن "هناك مقاتلين عراقيين في سوريا، ضمن ما يسمى بالمقاومة الإسلامية، وقد انتقلت هذه المجاميع المسلحة بعد الانسحاب وعملية التفاوض في لبنان الآن إلى سوريا، ويقاتلون مع قوات اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد".
وشدد على أن خطورة الوضع السوري على العراق "تكمن في تواجد المجاميع العسكرية أو غير العسكرية المدعومة خارجياً فيما يسمى المعارضة السورية، بالتزامن مع مشاركة المقاومة العراقية في المعركة، كجزء بالدفاع من الناحية العقائدية، خاصة في ظل تواجد مرقد للسيدة زينب (ع)".
بالاعتماد على المعلومات التي لديه، قال القيادي في حشد وزارة الدفاع، أنه "يوجد أكثر من ثلاثة ألوية تقاتل في سوريا، وهم لواء النجباء، وحركة حزب الله العراق، وحركة أنصار الله"، لافتاً إلى أن "كل لواء لديه واجب تكتيكي معين مع التحرك السوري".
حول عدم امتثال تلك الجماعات بقرار الحكومة، ذكر الجزائري أن "المقاومة الإسلامية من الناحية السياسية، ربما غير مقيدة بقرارات الحكومة ولا تمتثل لقراراتها وهي غير معنية بالدستور العراقي".
وفي سياق التخوف من الوضع السوري، نبّه إلى أن "النقطة الجوهرية، هي أن الحدود الآن مؤمنة تقريباً، ولكن لا نستبعد المشروع التركي في التوغل في المناطق الشمالية أو التوغل الأميركي - الصهيوني في حال إنهاء حكومة بشار الأسد، وبذلك ربما سيكون هناك تدخل واضح من العراق"، وفق حديثه.
وذكر أن "العراق أيضاً مهدد من قبل الكيان الصهيوني ومهدد من اجتياحات وتهديدات تركية، كما أن هناك منظمات تدعم داعش والحركات الإسلامية في مناطق سوريا وشمال إدلب"، لكن بالرغم من ذلك، كان موقف العراق الرسمي هو عدم تواجد لقوات الحشد أو الجيش العراقي داخل المناطق السورية، بيّن الجزائري.
بشأن تحركات القوات العراقية، أوضح أن "قيادة عمليات الفرقة الأولى مع تشكيل من جزء من الفرق العسكرية التحقت إلى الحدود ما بين شمال الموصل وما بين الحدود في الرطبة منطقة الأنبار والشريط الحدودي المتمثل بين سوريا والعراق والأردن"، مشيراً إلى أن تلك المناطق "مؤمنة بالجيش العراقي المتواجد بكثافة".
في سياق المخاطر على العراق، قال الجزائري: "لا نستبعد أن هناك تهديداً صهيونياً، بضرب مقرات الحشد والجيش العراقي ومطارات العراق، حسب خريطة نتنياهو التي أعلنت في الأمم المتحدة، وهي واضحة جداً أن بعد عمليات غزة وبعد عمليات لبنان هناك عمليات في سوريا والعراق".
عن مدى جهوزية العراق لأي خطر، أكمل الجزائري حديثه، قائلاً: "إذا كانت هناك هجمة من المجاميع، وكان الموضع أو المعركة أرضية، فإن لدى العراق القدرة القتالية، لكن جوياً، فإن العراق يفتقر ولا يمتلك اليوم غطاء جوياً كافياً لوزارة الدفاع أو الشرطة الاتحادية المشاركة بالعمليات المشتركة أو حتى هيئة الحشد".
وتابع: "لكن لدينا تحالف مع القوات الأميركية المتمثلة بقوات التحالف الدولي في حماية الأجواء العراقية حسب الاتفاقية والقواعد الموجودة".
واختتم حديثه بالقول: "ريما لا يستطيع العراق الحماية الجوية ولكنه متمكن براً، بعد المعركة التي خاضها العراقيون لأربع سنوات ضد داعش، وبالتالي هناك إمكانيات قوية لا تستطيع جبهة النصرة الدخول والتوغل في المناطق الحدودية أبداً".