رعد كريم عزيز
بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد ضيف اتحاد الادباء والكتاب العراقيين ,الدكتورة غادة العاملي مديرة مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون والدكتورة ابتسام اسماعيل مديرة مركز كلاويش الثقافي في السليمانية في جلسة نقاش بشان العمل الثقافي والتصدي لادارة الثقافة بين المعوقات والطموح لتحقيق الفعل الثقافي العراقي.
المعهد الفرنسي ممثلا بالسيد منير سليماني ابدى سعادته باحتضان هكذا فعاليات ثقافية ترفد الساحة العراقية بالحياة والجمال.
مديرة الجلسة الشاعرة غرام الربيعي مسؤولة العلاقات الخارجية في اتحاد الادباء, اشارت الى التفاعل الكبير بين اتحاد الادباء ومركز كلاويش ومؤسسة المدى وتماثل الرؤى بين اهداف المؤسستين في زيادة التفاعل بين الجمهور والفعل الثقافي الهادف للسلام والجمال وزيادة الوعي الثقافي من اجل اشاعة ,ثقافة نوعية تحارب المستوى الهابط الذي تشيعه ثقافة الميديا التي تنشر كميا على حساب النوعية.
بدورها ابدت الدكتورة غادة العاملي الكثير من الملاحظات على التوجه الثقافي مشيرة الى تقاطعات مع مؤسسات حكومية تحتاج الى تفعيل اكثر من قبل المبدعين لا من قبل موظفين, لا يحققون فعلا ثقافيا يليق بالثقافة العراقية ,فيما قامت مؤسسة المدى بعدة ادوار فاعلة _حسب قولها-في مجال اقامة الفعاليات الثقافية وادامتها من خلال معارض الكتاب والاماسي الثقافية وتاشير اهمية الاسماء الفاعلة في المشهد الثقافي العراقي والفني ضمن العمل المؤسساتي الذي يضع الخطط وينفذها ضمن ستراتيجية مدروسة.
الدكتورة ابتسام اسماعيل مديرة مركز كلاويش اكدت على خصوصية محافظة السليمانية باعتبارها حاضنة ثقافية عريقة في اقليم كوردستان ساهمت في تذليل الكثير من الصعوبات التي تواجه الواقع السياسي والاجتماعي ,مما ساهم كذلك في تفعيل كلاويش بالانفتاح على الاخر الكوردي والعربي عراقيا وعالميا,بالاعتماد على القدرات الفردية والتعاون الجماعي العراقي ,وان التنوع الثقافي والسياحي والمجتمعي- حسب قولها- اثرى مسيرة المهرجان وتنوع اهتمامته وفتح ملفات مهمة مشتركة في الهدف الثقافي مع الاتحاد ومؤسسة المدى,واخرها توقيع وثيقة تعاون مع اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في بغداد من اجل ثقافة عراقية حرة مثمرة.
وتمتع اللقاء بميزة وجب الاشارة اليها ,وهي بروز القيادة الثقافية النسوية باعتبارها كفاءة مستحقة ,استطاعت ان تثبت وجودها فعليا في ادامة الثقافة العراقية ,والاهتمام النوعي خارج المؤسسات الحكومية حيث عمل اتحاد الادباء بتمثيل علاقاته بالشاعرة غرام الربيعي وقيام الدكتورة غادة العاملي بادارة مؤسسة المدى بانجازاتها الباهرة فعليا في الوسط الثقافي ,وادارة الدكتورة ابتسام اسماعيل لمهرجان كلاويش وتاثيره في الحياة الثقافية الكوردية والعراقية والانفتاح العالمي بكل مقدرة عبر مسيرة اكثر من عشرين عاما في اقليم كوردستان.
ومما يثير الانتباه كذلك الحضور الطوعي الكبير لفعاليات المعهد الثقافي الفرنسي وتفاعل الجمهور مع اللقاء ,بنقاشات فاعلة ممثلة بحضور رسمي واعلامي وثقافي _ وزارة الداخلية, ودار الكتب والوثائق وشخصيات اعلامية وفنية وثقافية راسخة, اثرت اللقاء واضافت الكثير واضاءت مناطق اخرى في المشهد الثقافي والاعلامي العراقي المعاصر,حتى امتد النقاش والتفاعل المثمر بين الجمهور وبين المدى وكلاويش واتحاد الادباء بروح ثقافية, تسعى لتاثيث المشهد طمعا في تقديم الثقافة العراقية للصف الاول باعتبارها حاضنة تتمتع بكامل اسباب وجودها تاريخيا,في عراق تتوافر الشواهد الحضارية التاريخية والاجتهاد الثقافي المعاصر.