بغداد - العالم
يتجدد اللقاء بين الأرجنتين حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين وكندا في نصف نهائي كوبا أميركا لكرة القدم، في حين تبرز المواجهة النارية بين الأوروغواي وكولومبيا في الدور ذاته.
وأحرزت كل من الأرجنتين والأوروغواي اللقب 15 مرة وبالتالي يسعى أحد المنتخبين إلى الانفراد بالرقم القياسي.
وكانت الأرجنتين تغلبت على كندا بهدفين نظيفين في دور المجموعات وستقصان شريط نصف النهائي الثلاثاء في نيو جيرزي.
احتاجت الأرجنتين إلى ركلات الترجيح لتخطي الإكوادور في مباراة كان نجمها حارسها العملاق إيميليانو مارتينيز الذي تصدى بنجاح لمحاولتين في حين أخفق نجم الأرجنتين ليونيل ميسي في محاولته عندما سددها على طريقة “بانينكا” الشهيرة لكنها ارتدت من العارضة. وعلى الرغم من أن أبطال العالم لم يلعبوا بمستوى رفيع حتى الآن في البطولة، إلا أنهم يدخلون المباراة مرشحين لبلوغ المباراة النهائية.
أما كندا فتخطت فنزويلا بركلات الترجيح في ربع النهائي علما بأن الأخيرة فازت بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات. وأظهر المنتخب الكندي تطورا كبيرا في مستواه منذ أن استلم تدريبه الأميركي جيسي مارش في منتصف مايو الماضي حيث نجح في زرع أسلوب الضغط المتواصل على الخصم الذي اعتمده عندما كان يشرف على أندية سالزبورغ النمساوي ولايبزغ الألماني وليدز يونايتد الإنجليزي.
واعتبر ظهير أيسر بايرن ميونخ الألماني وكندا ألفونسو ديفيس أنه “يتعين علينا بذل قصارى جهدنا لكي نفوز. المعادلة واضحة أمامنا، إذا فزنا سنتابع المشوار وإذا خسرنا سنعود إلى الديار. نحن متعطشون أكثر من أي وقت مضى وننتظر خوض معركة”.
منتخبا الأرجنتين والأوروغواي أحرزا اللقب 15 مرة، وبالتالي يسعى أحد الفريقين إلى الانفراد بالرقم القياسي وكان لسان حال مارش مماثلا بقوله “يتعين علينا أن نخوض أفضل مباراة لنا ضد الأرجنتين، لن نكتفي بالانتظار والدفاع، سنتميز بالروح النضالية، سنحاول أن نلعب بالطريقة التي نعتمدها عادة وسنرى ما ستكون النتيجة”.
ومازالت الأرجنتين تحتفظ بمعظم أفراد التشكيلة التي توجت بمونديال قطر في عام 2022 لكن نجم المنتخب ميسي يعاني من إصابة عضلية طفيفة ارتدت سلبا على مستواه. ويتألق في صفوف المنتخب مهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيز وثنائي خط الدفاع ليساندرو مارتينيز وكريستيان روميرو.
في المباراة الثانية المقررة في تشارلوت تدخل كولومبيا مباراتها مع الأوروغواي متسلحة بسلسلة من 27 مباراة من دون خسارة وقد حققت فوزا كاسحا على بنما بخماسية نظيفة في ربع النهائي. وتسعى كولومبيا إلى إحراز لقبها الثاني في البطولة بعد عام 2001 لكنها ستصطدم بمنتخب يعرف من أين تؤكل الكتف لاسيما في هذه البطولة.
ويعيش صانع ألعاب كولومبيا خميس رودريغيز فترة رائعة ذكّرت بالمستوى الذي قدمه في مونديال البرازيل قبل 10 سنوات من خلال تسجيله من ركلة جزاء وصنعه هدفين في البطولة الحالية. وعلق رودريغيز على هذا الأمر بقوله “أنا أعيش فترة جيدة. الشباب أيضا يخوضون بطولة رائعة. من دون مساعدة هؤلاء لا أستطيع اللعب بشكل جيد”.
في المقابل تدخل الأوروغواي مباراتها ضد كولومبيا منتشية بإخراجها البرازيل بالفوز عليها بركلات الترجيح علما بأنها خاضت الدقائق العشرين الأخيرة منقوصة بعد أن طرد لها الحكم لاعبا.
واعترف مدرب الأوروغواي مارسيلو بييلسا بأن المباراة ضد كولومبيا لن تكون نزهة حين قال “ستكون المباراة ضد كولومبيا صعبة جدا كما كانت الحال ضد البرازيل لأن المنتخب الأول تطور مستواه من مباراة إلى أخرى”.
وتابع “شأنها شأن البرازيل تملك كولومبيا مهاجمين من الطراز العالي لكننا واثقون من قدرتنا على مجاراتهم”. وتعتمد كولومبيا على جناح ليفربول الإنجليزي لويس دياز. وستقام المباراة النهائية لكوبا أميركا في ميامي في الرابع عشر من الشهر الحالي.