مسلسل الإرهاب يتواصل في ديالى الخالص قدمت أكثر من 3 الاف شهيد منذ 2003
20-كانون الأول-2022
بغداد ـ العالم
حسم عدي الخدران، قائممقام قضاء الخالص، التابع لمحافظة ديالى شرقي العراق، الجدل المثار حول حادث قرية "البوبالي" والذي اسفر عن سقوط ثمانية "شهداء" وأربعة جرحى، مشيراً الى أن الحادث "ارهابي" وليس جنائياً.
وقال قائممقام الخالص عدي الخدران، أمس الثلاثاء، إن "قرية البوبالي تضم عشيرة واحدة ومن طيف واحد ومن سلسلة واحدة، والهجوم كان ارهابياً، وتم شنه من ثلاثة محاور"، عاداً المنطقة "زراعية وآمنة وتقع شمال شرقي الخالص وتبعد عن مركز المدينة بنحو 30 كيلومتراً".
واضاف الخدران ان "المزارعين كانت لديهم يوم أمس عملية رش الأرض الزراعية، لكن وبعد عودتهم باتجاه الجهة الخلفية للقرية وقعوا في كمين تم وضعه أمام احدى العجلات، وفتح مسلحون من على دراجة نارية النار، ما أدى الى استشهاد ثلاثة اشخاص".
وزاد قائممقام الخالص، بان "الاهالي كانوا قريبين على محل وقوع الحادث، حيث تقع بيوتهم بالقرب من مزارعهم، لذا اتجهوا باتجاه مكان الحادث ومصدر اطلاق النار، لكن تم فتح النيران على اهالي القرية من ثلاثة أماكن، ما ادى الى استشهاد خمسة آخرين ليكون المجموع ثمانية شهداء واربعة جرحى".
ورأى الخدران أن "العمل يحمل بصمة تنظيم داعش، وسبق ان تعرضت المنطقة نفسها الى هجوم مشابه قبل أكثر من اربعة اشهر في قرى العنبكية"، مؤكدا ان الهجوم "ليس عملاً جنائياً".
"بين الحين والاخر تتعرض الخالص الى عمليات ارهابية، لأنها منطقة مفتوحة باتجاه ثلاث محافظات، هي صلاح الدين وكركوك وبغداد، ومناطقها شاسعة"، وفقاُ للخدران، الذي نوه الى انه "وعلى مدار السنة تحدث عمليات ارهابية في الخالص، سواء في مركز المدينة أو أطرافها".
قائممقام قضاء الخالص، كشف عن أن "مجمل الشهداء جراء العمليات الارهابية في مركز الخالص أكثر من 3 الاف شهيد منذ عام 2003 ولحد الان".
خلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش، لاسيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
ووصل أمس الثلاثاء رئيس أركان الجيش العراقي ونائب قائد العمليات المشتركة الى مجلس عزاء قرية البوبالي في قضاء الخالص.
يذكر انه في العاشر من شهر كانون الاول الجاري، أحيا العراق الذكرى الخامسة لإعلان النصر على تنظيم داعش.
ومؤخراً صدرت توجيهات بمراجعة الخطط العسكرية التي يتم تنفيذها بالمناطق الهشة في البلاد التي تشهد هجمات إرهابية، وذلك في إطار تعزيز الأمن ومنع الخروقات المتكررة.
وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عدة، سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شمال وغربي البلاد، تستهدف جيوب وخلايا تنظيم داعش، في صحراء الأنبار وجبال حمرين وقره جوخ وبادية الموصل، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سوريا.