استبداد الاغلبية
25-أيار-2024

حارث الحسن
استبداد الأغلبية ليس ظاهرة جديدة، بل هو موضوع جدلي في الكثير من البلدان ... مثلاً، في الهند، يقوم رئيس الوزراء ناريندا مودي اليوم باذكاء مشاعر السخط لدى الأغلبية الهندوسية تجاه الأقلية المسلمة (الكبيرة) في مشروعه لبعث القومية الهندوسية، وفي أوربا تصعد قوى اليمين المتطرف وفق أجندة ثقافوية الى حد كبير تمركز موضوع الهوية القومية والخوف من موجات الهجرة ومشاعر الارتياب من المهاجرين، المسلمين والأفارقة في الغالب.
في العراق، ما حدث خلال العقدين الأخيرين، هو عملية "قومنة" للهويات الطائفية والدينية، فأصبح التشيع يظهر كهوية اجتماعية-سياسية، تم بنائها على سردية مظلومية مبسطة (معظم الحركات القومية تستخدم المظلومية في تشكيل سرديتها، وهي مهمة تقوم بها في الغالب نخب سياسية وثقافية )، ليغدو اليوم مسعى "تشييع" الحيز العام وكأنه تعبير عن إرادة الأغلبية التي صارت تُعرف على أساس طائفي – مذهبي. هنالك الكثير من التفاصيل المهمة التي يتم اغفالها في عمليات تشكيل الهوية والرموز، وهذه العمليات تقوم على الاستذكار الانتقائي والنسيان الانتقائي، لكنها كثيراً ما تقود الى شرعنة استبداد الأغلبية وتكريس الحدود بينها وبين الأقليات، وهي في الغالب وصفات لتعميق التوتر الاجتماعي والشروخ الداخلية، لأنها تنمي إحساس المظلومية لدى الآخر الذي تفرض عليه الأغلبية خيارين: امّا الخضوع أو التمرد، هذه الخيارات تتبلور عبر الوقت وبحسب تغير الظروف والزمن الذي يستغرقه بناء سردية مظلومية مضادة وتحولها الى أداة للتعبئة.
استبداد الأغلبية هو في الغالب خيار التيارات السياسية ضيقة الأفق، التي تركن للشعبوية والغرائزية والقطيعية (تحويل الناس الى قطيع يتجه بمسار واحد، وليس أفراداً لديهم خياراتهم الخاصة). أمّا خيار البحث عن المشترك، وتشكيل هوية وطنية منفتحة ومستوعبة للجميع، خصوصاً بعد عقود من الانقسامات والحروب الداخلية، فهو خيار النخب السياسية التي تميل الى الطريق الصعب، ولديها فهم أفضل للزمن وحركة التاريخ، والأهم، لديها مشروع طويل الأمد لا يقوم على عقيدة "الجماعة المنتصرة".
لا وجود لمثل هذه النخب في العراق اليوم...

بغداد – العالم حصلت رواية (البيت الفارغ) للروائي الفرنسي لوران موفينييه، على جائزة غونكور، ويخلف موفينييه بفوزه، الروائي الفرنسي الجزائري كمال داود، الذي نال الجائزة عام 2024 عن روايته "ساعات". ومنحت هذه الجائزة، في الجولة الأولى، بأغلبية ستة أصوات مقابل
16-تشرين الثاني-2025
بغداد – العالم حصلت رواية (البيت الفارغ) للروائي الفرنسي لوران موفينييه، على جائزة غونكور، ويخلف موفينييه بفوزه، الروائي الفرنسي الجزائري كمال داود، الذي نال الجائزة عام 2024 عن روايته "ساعات". ومنحت هذه الجائزة، في الجولة الأولى، بأغلبية ستة أصوات مقابل
16-تشرين الثاني-2025
رقية محمد تصنع الإلهام بصابون طبيعي عراقي
16-تشرين الثاني-2025
روائح كريهة تعود لأجواء بغداد
10-تشرين الثاني-2025
قبل الانتخابات بساعات.. صراع المالكي والسوداني يهدد وحدة الإطار التنسيقي
10-تشرين الثاني-2025
النفط توضح سبب رسو ناقلة بنزين في الموانئ: عقد سابق يمكن إلغاؤه
10-تشرين الثاني-2025
أربيل تفتح سوقا خاصا بالمنتجات الصينية
10-تشرين الثاني-2025
العراق يخفض سعر بيع خام البصرة المتوسط لآسيا
10-تشرين الثاني-2025
75 شركة ومصنعاً عراقياً يصدرون منتجاتهم للخارج
10-تشرين الثاني-2025
مبادرة العراق المناخية: حماية الأهوار والتنوع البيولوجي على رأس الأولويات
10-تشرين الثاني-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech